قام "رمضان الحلواني" ، عضو الهيئة العليا بالمكتب السياسي ل"حزب غد الثورة" ، بتقديم إستقالته من عضوية الحزب للدكتور "أيمن نور" ، رئيس الحزب ، معترضاً علي تجميد حزب "غد الثورة" لصالح إندماجه مع "حزب المؤتمر المصري" الذي يتولي رئاسته "عمرو موسي" المرشح الرئاسي السابق ، و يتولي "نور" فيه منصب الأمين العام. وقال الحلواني في حيثيات استقالته التي وجهها لرئيس حزب غد الثورة، وأمين التنظيم "منذ أن تمت الولادة المتعثرة لحزب الغد فى زمن كان يحكمنا فيه نظام فاسد يعمل بإمرة إبليس وجنوده .. كانت قوى الحزب وأعضاءه يتحركون بوحى من زعيمه وقائده فى مواجهة هذا النظام بكل مؤسساته وهيئاته ومعاونيه ولا نبالى ردة فعل وبطش الفاسدين .. كنا فى أول الصفوف مواجهين بصدورنا رصاص الغادرين ولا نبالى .. كان مبدأنا واحدا وهدفنا واحدا حتى كلل الله مجهودنا وتم النصر والقضاء على هذا النظام الفاسد البائد ... ومرورا بهذه الاحداث ظهر لنا ما هو خائن وعميل .. وما هو متسلق يعمل لمصلحته دون مصلحة الحزب .. ظهر لنا هؤلاء على مرئى ومسمع الجميع .. ولم يتركونا فقط فى عز أزمتنا بل تكالبوا وتغالبوا علينا لنكون فريسة سهلة لمروديهم الذين يدينون بالولاء لهم". وأوضح "الحلواني" في إستقالته قائلاً: "عندما قامت مصر على هؤلاء وسطعت شمس الحرية والكرامة وتعافى حزبنا وزعيمه وجدنا هؤلاء المرتزقة يعودون لحزبنا مقلدين أعلى المناصب متناسين ما اقترفوه من خيانة وعمالة دنيئة لا تغتفر ولا يمحوها الزمن". وتابع الحلواني "سيدى الرئيس.. تعلمنا على أيديكم إحترامنا لمبدأنا كما تعلمنا أن المبادئ لا تتجزأ .. فلا نلطخ سمعتنا بالتعامل مع هؤلاء المرتزقة الخائنين لمصرنا الحبيبة عامة ولحزبنا على وجه الخصوص.. ولا أن نضع أيدينا مع من باع مصرنا وحزبنا بأبخس الاثمان.. ولامع من تعامل مع النظام الفاسد البائد وكان جزءا من هذا النظام.. شارك فى إفساد الحياة السياسية في فترة أليمة من الصعب نسيانها". وأختتم الحلواني: "لذا.. أتقدم وأنا قلبى يعتصر باستقالتى من الهيئة العليا والحزب آملين أن ينهض الحزب ويقوم بترسيخ مفهوم المؤسسية الحزبية تحت زعامتكم الموقرة، وتفضلوا بقبول وافر التحية والاحترام".