هؤلاء الذين كان يطلق عليهم فى زمن الفساد كبار الكتاب!! وفى الحقيقة هم صغار تافهون مخادعون متسلقون ومحترفو اقتناص الفرص ومرتزقة سياسيون وأغنياء الفساد إن هؤلاء لا تجرى فى عروقهم دماء. وإنما بقايا فضلات النظام البائد فهم يعيشون بيننا مثل الخنازير لا كرامة لهم تتساوى عندهم الإهانات مع المدح.. والقدح والذم لا يؤثر فيهم فهم «جبلات» بالمفهوم الدارج للكلمة فقد كان لهم زمن طويل يتعبدون فى محراب الفساد ويقبّلون أقدام الصنم الأكبر ويطوفون حوله ويقدمون له قرابين الطاعة على حساب الشعب المخدوع.. قرابين من النفاق والتزلق والتملق .. أما صلاتهم فى محراب الفساد فكانت مزيدا من الخداع للشعب المطحون المظلوم المنهك المستباح من عصابات الطغاة واللصوص. وللأسف الشديد أن بعض الزملاء من الصحفيين الشرفاء لا يزالون يكنون بعض الاحترام لهؤلاء المجرمين من كتاب أبواق دعاية العهد الفاسد.. وأقول لزملائى من شباب الصحفيين الذين شاركوا فى الثورة العظيمة لا تخدعكم كلمات هؤلاء المنافقين حتى ولو ادعوا أنهم يؤيدون الثورة والثوار.. حتى ولو قدحوا وذموا فى العهد البائد وكفروا بآلهتهم العوالى. تجنبوا هؤلاء الأشرار.. تجنبوا مداحى الظلم والطغيان.. تجنبوا الذين أسسوا للفساد وجعلوه منهاجا يجب أن يتبع ودستوراً لا تجوز مخالفته. تجنبوا هؤلاء فإنهم رجس من عمل الشيطان. هؤلاء الكتاب قد تبرأت منهم الأقلام ولعنتهم صفحات الورق ولفظتهم الصحف .. إلا صحائف جرائمهم وذنوبهم فهى مليئة بشرور أعمالهم. إن هؤلاء قد تجردوا من الإحساس ولا يؤثر فيهم حتى الضرب على القفا. ومنهم من يزالون يعيشون وهم انهم من «كبار الكتاب»!! محاولين أن يفرضوا أنفسهم على رؤساء التحرير الأحرار الذين تولوا مهام حماية حرية الكلمة فى الصحف القومية .. تارة بسيف الحياء وأخرى باستخدام وسيلة التسول على طريقة ارحموا عزيز قوم ذل!! لكن الأغرب أن احد هؤلاء الكتاب وهو منافق كبير يصلح أن يكون شيطانا لكل العصور وهو مكروه من كل الوسط الصحفى.. لم يكتب فى حياته كلمة حق لوجه الله إلا مقالات الضلال والخداع بالمدح والثناء لمبارك ونظامه الفاسد وقد كافأه الفرعون بأن ولاه رئاسة مؤسسة صحفية كبرى وعريقة فما كان من هذا النطع البجح الرزل - بالمناسبة هذه صفات أطلقها هو على نفسه – وقد راح هذا العتل ينكل بكل الشرفاء ويستبعد كل الكفاءات من المؤسسة التى ابتليت برئاسته وظل يصول ويجول ويبيع ويتربح. هذا الزنيم قد بدأ مسلسل توريث السلطة مبكرا جدا حتى قبل أن يفكر أسياده فى التأسيس لمشروع التوريث. هذا الشيطان قد ابتلاه الله بعدة صفات لا مثيل لها إلا فى بنى إبليس.. ابتلاه الله بالكبر والغرور والبخل الشديد والشماته فى الزملاء خاصة المتوفين منهم لأنه جبان لا يستطيع مواجهة الأحياء.. وهو هماز مشاء يعشق النميمة.. إن قدر لا يعفى وان تسلّط فجر.. فجرده الله من قدرته وسلطاته وحرمه من زينة الدنيا.. ووكسه الله وكسة شديدة حتى فى أيام حكم الطاغية. أما الآن فهو يتسول الظهور فى بعض الفضائيات ليقول كلمات ليس فيها من الكلمات إلا الحروف. أما المعانى فهى إفرازات آسنة كريهة الرائحة. ولأنه لا يجد فى رأسه الفارغ ما يقوله فهو يتحدث عن سيرته الذاتية وتجاربه الشخصية وبطولاته الوهمية.. وأقول لهذا الزنيم كفاك ما أفسدته وما ارتكبته من جرائم.. أيها الغدار لن يرحمك الله وسيطالك قانون الغدر.