في أول تصعيد غربي جديد من نوعه تجاه الأزمة السورية التي دخلت منعطفا جديدا بعد فشل المبعوث السابق للسلام كوفي عنان، واستبداله بالدبلوماسي الجزائري "الأخضر الإبراهيمي"، ندد وزير الخارجية البريطاني "ديفيد كاميرون"، بما يحدث في سوريا من عمليات الإبادة الوحشية التي يقوم بها النظام السوري في حق المدنيين . واتهم كاميرون في خطابه الذي ألقاه في الأممالمتحدة، دولتي روسيا، والصين بعرقلة الجهود الدولية لوقف الحرب في سوريا، مضيفا أنهم ساعدوا وحرضوا الرئيس السوري على نشر الإرهاب، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "الأندبندنت البريطانية". وذكرت الأندبندنت أن ديفيد كاميرون أشار إلى أن هذه الدول قد رفضت الموافقة على العديد من قرارات مجلس الأمن بشأن الضغط على الرئيس السوري لإجباره على التنحي، مشيرا إلى أن هذه الدول تقدم دعما للنظام السوري، بصرف النظر عما إذا كان ماديا أو معنويا . وقالت الاندبتدنت أن كاميرون استهل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بكلمه اقتبسها من الطفل السوري "وائل"، والذي كان قد اعتقلته السلطات السورية في درعا حين قال "الأطفال يذبحون"، معلقا أن دماء هؤلاء الأطفال ستظل وصمة عار في جبين الأممالمتحدة وأنه لو كان هناك 1%من الإنسانية فلن يحدث ذلك مطلقا . وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وافقه الرأي حين قال:"أن الوضع في سوريا ينذر بكارثة إقليمية وسيكون لها تداعيات عالمية". ويتذكر الصحيفة أن كلام "كي مون" يتضح منه أنه إما أن يكون قد قيل لحث مجلس الأمن على التحرك تجاه القضية، أو لتمهيد الطريق ل"وليام هيج" وزير الخارجية البريطاني، والذي من المقرر أن يجتمع مع نظيره الروسي سيرجى لافروف في نيويورك. وأضاف كاميرون أن هذه الأيام لم تعد هي الأيام التي ننظر فيها إلى الوراء، مضيفا أنه لابد من المحافظة على الإيمان بالديمقراطية ودعمنا للمجتمعات المفتوحة، فلم تكن الديمقراطية هي الانتخابات فقط،، ولم يعد الأمر يقتصر على شخص واحد أو صوت واحد. وتأكيدا للفكرة ندد رئيس الوزراء البريطاني بعملية مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، مشيرا إلى أن هذا العمل يعتبر عملا إرهابيا، وأن الرد الصحيح على ذلك هو إيقاف العمل الذي كان السفير الأمريكي قد كان هناك من أجله.