دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء، مجلس الأمن إلى السعي مجددا من أجل التوصل إلى اتفاق حول الملف السوري. وقالت «كلينتون»، خلال إجتماع وزاري في مجلس الأمن: «رغم تزايد الوضع المفزع في سوريا، ما زال مجلس الأمن مشلولا، حيث أصر على السعي مجددًا لإيجاد وسيلة للتقدم نحو اتفاق يضع حدًا لأعمال العنف في سوريا، ويتحاشي حصول انعكاسات على الدول المجاورة». من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس: «لسنا قادرين حتى الآن على تقديم رد على الأزمة السورية، ونؤكد مجددا أن الرئيس السوري يجب أن يرحل»، داعيًا مجلس الأمن إلى الإعراب عن ثقته في الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي، وحذر من أن انهيار سوريا «سيكون كارثيًا». وأعرب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، عن أسفه لأن «مجلس الأمن فشل مرة جديدة في تحقيق أهداف، بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء دائمة العضوية فيه». ورد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بالتأكيد مرة أخرى على موقف موسكو الداعي إلى «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وحمّل «لافروف» القسم الأكبر من مسؤولية العنف في سوريا للدول «التي تدعم المعارضة المسلحة، وتحثها على مواصلة المعركة»، على حد وصفه. فيما قال وزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيله، في افتتاح الاجتماع: «يتوجب على الأسرة الدولية أن تصيغ ردًا مشتركًا على الأزمة السورية، لأن هذا واجبنا تجاه الشعب السوري». ومن ناحيته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «دم الأطفال الذين يُقتلون في سوريا يسيء إلى صورة الأممالمتحدة». وأوضح أن هذا الدم بمثابة «وصمة عار على الأممالمتحدة، خصوصا على الذين لا يعترضون على هذه الفظاعات، والذين في بعض الحالات يتواطأون مع نظام الرعب الذي يقوده بشار الأسد».