قالت روسيا اليوم السبت إنها تتوقع من الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي عين مبعوثا جديدا إلى سوريا العمل على أساس خطة السلام التي أعدها المبعوث السابق كوفي أنان، في حين طالبت واشنطنالأممالمتحدة بتزويدها بمزيد من التفاصيل بشأن مهمة الإبراهيمي. وكانت الأممالمتحدة أكدت أمس الجمعة تعيين الإبراهيمي، وهو وزير الخارجية الجزائري الأسبق، مبعوثا مشتركا لها وللجامعة العربية إلى سوريا خلفا لكوفي أنان. وقال متحدث باسم المنظمة الدولية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقدر عزم الإبراهيمي على توظيف خبراته في هذه البعثة التي وصفها بالمهمة وتتطلب دعم المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن. وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نتوقع أن يستند الأخضر الإبراهيمي في عمله على أساس خريطة الطريق للتسوية في سوريا، وهي خطة السلام التي أعدها كوفي أنان، وبيان اللقاء الذي أصدرته في يونيو/حزيران مجموعة العمل حول سوريا في جنيف وكذلك القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي". وتابعت: "نأمل بأن يواصل الاتصالات مع كل الأطراف السورية وأن يدفعها إلى وقف العنف سريعا وإطلاق حوار سياسي حول مستقبل البلاد". من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية إلى إعلان وقف جديد لإطلاق النار، وقال "الآن نقترح مجددا إعلان هدنة، لكن تحت مسوؤلية أطراف أجانب لها نفوذ على الحكومة وكذلك على الفرق المسلحة للمعارضة". يشار إلى أن موسكو، حليفة النظام السوري منذ فترة طويلة، استخدمت ثلاث مرات مع الصين حق النقض لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن تهدف لممارسة الضغط عبر التهديد بعقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأيدت روسيا اتفاقا حول مبادئ انتقال سياسي في سوريا اعتمدته مجموعة العمل حول سوريا أثناء اجتماعها في جنيف في 30 يونيو، وهو اتفاق لا يتضمن أي دعوة لرحيل الأسد، وقد رفضته كل من دمشق والمعارضة السورية.