فرنسا : الرئيس السوري قاتل لشعبه أردوغان: لصبر العالم حدود أعلنت خمس دول أوروبية واستراليا وكندا عزمها طرد رؤساء البعثات السورية لديها، ردا علي المجزرة التي شهدتها مدينة الحولة السورية قبل أيام وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص بينهم أطفال، واعتبرت فرنسا علي لسان وزير خارجيتها ان الرئيس السوري بشار الاسد "قاتل شعبه" و"يجب تنحيه عن السلطة". في حين، أظهرت النتائج الاولية لتحقيق اجرته الاممالمتحدة حول مجزرة ( الحولة) ان معظم ضحاياها قتلوا جراء "اعدامات فورية " بحق مدنيين نسبها سكان في المنطقة الي مسلحين من "الشبيحة" التابعين للنظام السوري. يأتي ذلك في الوقت الذي اجري فيه المبعوث العربي والدولي الي سوريا كوفي عنان محادثات مع الرئيس السوري أمس في دمشق لانقاذ خطة سلام بدأت قبل ستة اسابيع. ففي خطوة تهدف لزيادة الضغط علي النظام السوري، قالت فرنسا واستراليا وبريطانيا والمانيا وايطاليا وكندا واسبانيا ان رؤساء البعثات السورية لديها غير مرغوب فيهم، وأوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان الولاياتالمتحدة من بين الدول التي ستطرد دبلوماسيين سوريين. فقد أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ان بلاده قررت طرد سفيرة سوريا لمياء شكور. وقال اولاند انه وبعد نقاشات رفيعة المستوي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون تم اتخاذ قرارات لممارسة بعض الضغوط علي سوريا. وأشار إلي انه سيجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة المقبلة. وذكر أن (مجموعة اصدقاء سوريا) ستجتمع مطلع يوليو المقبل في باريس. من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه لا توجد اي دولة مستعدة للتفكير حاليا بعملية برية في سوريا وقال ان هناك مخاوف من مخاطر حدوث امتداد اقليمي لا سيما في لبنان. وقالت المانيا انها ستضغط من أجل تدخل جديد من مجلس الأمن بخصوص الوضع في سوريا. وقال وزير الخارجية الاسترالي بوب كار الذي وصف المجزرة بأنها جريمة "شنعاء ووحشية" إن القائم بالأعمال السوري جودت علي مكلف بنقل رسالة " واضحة جدا" إلي حكومته مافادها ان "الاستراليين روعتهم هذه المجزرة ويتطلعون الي رد دولي موحد لملاحقة المسئولين". وأعلنت وزارة الخارجية في النمسا عزمها استدعاء السفير السوري لتقديم احتجاجا شديدا علي المجزرة . من جانبه، أدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس مقتل مدنيين في الحولة وقال إن لصبر العالم إزاء اراقة الدماء حدود. في السياق ذاته، رحب المجلس الوطني السوري المعارض بقرارات الدول الأوروبية بطرد دبلوماسيين سوريين . كما دعا الي قرار دولي يتيح استخدام القوة "لمنع عمليات الابادة". في غضون ذلك، أشار متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة روبرت كولفيل الي 34 امرأة و49 طفلا كانوا من بين القتلي الذين سقطوا في المجزرة والبالغ عددهم 108 أشخاص. وقال في ضوء النتائج الأولية لتحقيق الاممالمتحدة حول المجزرة "في هذه المرحلة يبدو ان عائلات بكاملها قتلت في منازلها"، واضاف "نعتقد ان اقل من عشرين من عمليات القتل يمكن ان تنسب الي اطلاق نار بالمدفعية والدبابات". في الوقت نفسه، أبلغ عنان أمس الرئيس السوري خلال اجتماع دام ساعتين ان هناك حاجة لاتخاذ خطوات جرئية من أجل انجاح خطته للسلام المكونة من ست نقاط تتضمن وقف اطلاق النار، وأكد أهمية التنفيذ الكامل للخطة. من جانبها، اعتبرت روسيا أمس ان زيارة عنان لسوريا دليل علي ان فرص التوصل الي تسوية في سوريا لا تزال قائمة. وأكدت ايران أمس علي تمسكها بتطبيق خطة عنان، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لانهاء وقالت ان "انصار النظام الصهيوني يريدون افشال الخطة. ميدانيا، قالت مصادر معارضة لروزيرز أمس ان 32 شخصا قتلوا بشمال سوريا، واوضحت أن ستة مدنيين وستة من المنشقين قتلوا خلالها بعد ان شن الجيش السوري هجوما بالدبابات والهليكوبتر لاستعادة السيطرة علي منطقة حول (عطارب) في محافظة حلب. وذكرت المصادر ان منشقين سوريين قتلوا 20 جنديا واسروا عشرة جنود.