طردت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وأستراليا وكندا دبلوماسيين سوريين من عواصمها الثلاثاء حيث من المتوقع أن تحذو حذوها دول أخرى ردا على استشهاد أكثر من مائة مدني في بلدة الحولة السورية. وذكرت مصادر دبلوماسية في عدة دول لرويترز أن حكومات أخرى ستتخذ الخطوة ذاتها وهو تطور سيؤرخ لمرحلة جديدة في الجهود الدولية لوقف قمع الانتفاضة السورية المستمرة منذ 14 شهرا ضد بشار الأسد ويجبره على التخلي عن السلطة. فمن جانبه ,وصف وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيو" بشار الأسد بالقاتل وقال وزير الخارجية الأسترالي "بوب كار" إن المسئولين عن مذبحة الحولة ستتم محاسبتهم على ما فعلوا. ويبدو أن المحفز الفوري لعمليات طرد الدبلوماسيين السوريين هو مذبحة يوم الجمعة الماضى في الحولة التي قتل فيها نساء وأطفال وسط خيبة الأمل المتزايدة لدى المجتمع الدولي بسبب فشل اتفاق السلام الذي توسطت فيه الأممالمتحدة لوقف إراقة الدماء في سوريا. غير أن مسئولين سوريين قد نفوا أي دور للجيش النظامى في المذبحة التي تعد واحدة من الأسوأ على الإطلاق منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد. وقد أدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوجان المذبحة مؤكدا أن لصبر العالم حدود. وأضاف أن ارتكاب مثل هذه الجريمة في الوقت الذي تنفذ فيه بعثة الأممالمتحدة مهمتها في سوريا إنما هو تعذيب وخسة.