أجلت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس قضية قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير أثناء أحداث ثورة يناير الشهيرة ب" موقعة الجمل" المتهم فيها فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق وآخرين من رموز النظام السابق والحزب الوطني المنحل لجلسة غدا الخميس لإستكمال سماع مرافعات الدفاع عن المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله وعضوية المستشارين انور رضوان و احمد الدهشان وسكرتارية احمد فهمي الرفاعي و ايمن عبد اللطيف. بدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا وتم إحضار المتهمين وإيداعهم قفص الإتهام وسط حراسة أمنية مشددة بينما تغيب مرتضى منصور ونجله أحمد ونجل شقيقته وحيد صلاح الدين. استمعت المحكمة إلى دفاع المتهم التاسع وليد ضياء الدين أستاذ مساعد بجامعة القاهرة وأمين التنظيم بالحزب الوطنى بالجيزة سابقًا وطالب ببراءته لانتفاء القصد الجنائي بركنيه المادى والمعنوى ودفع بانتفاء علاقة السببية بين الاعتداء على المتظاهرين بالتحرير وتجميع المتظاهرين بميدان مصطفى محمود كما أن قاضي التحقيق رفض وامتنع أن قيامه بأداء مهمته مما دفعه لتقديم شكوى رسمية لوزير العدل والنائب العام لإهدار حقه بالدفاع. أكد الدفاع أن من يملك إصدار الأوامر بالاعتداء على المتظاهرين اما قيادة عليا فى مجلس الشعب او وزارة الداخلية وإتهم أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل أنه يملك إصدار تلك الأوامر لكنه لم يتم تقديمه للمحاكمة فى القضية. وتحدث الدفاع أن المتهم نجل المستشار الدكتور ضياء الدين صالح رئيس مجلس الدولة الأسبق الذى ذبح فى مذبحة القضاء وان طبيعته الشخصية ليس شخص عنيف لكى يرتكب مثل ذلك الجرم. ودفع ببطلان قرار الإحالة لمخالفته قانون الاجراءات لعدم إعلان المتهم التاسع بالإحالة ، كما دفع بتناقض أمر الإحالة تناقض ،ودفع ببطلان ما انتهى إليه قاضى التحقيق فى القائمة اقوال الشهود. وقدم حافظتين مستندات الأولى انطوت على شهادة صادرة من مجلس الدولة عن والده وحافظة أخرى انطوت على شهادات التقدير التى حصل عليها الدكتور وليد وأحدهم صدرت له وهو محبوس على ذمة القضية . ثم سمحت المحكمة للمتهم بالحديث وقال ان قاضى التحقيق غير الحقيقة فى اقواله ونسب له اتهامات على غير الحقيقة وأنه ورد اسمه فى التحقيقات فى مكالمة هاتفية مع المتهم شريف والى نصت ان هناك اعتصام سلمى بميدان مصطفى محمود طلب منه المشاركة فيه لعودة الاستقرار مؤكداً انه اتصل بعدد محدد من المقربين للمشاركة نظراً لضيق الوقت . واشار انه تواجد فى ميدان مصطفى محمود بعد صلاة الظهر وحتى الساعة الخامسة بداية حظر التجول بصحبة نجله ونجلته ولم يتهمنى احداً بالتحريض ولم يشاهدنى احد فى ميدان التحرير . وذكر "ضياء" واقعة مع المستشار قاضى التحقيق قال له "صفوت الشريف متصلش بيك" فقال له "صفوت الشريف ميعرفنيش اصلا علشان يتصل بى ومليش علاقة به ولا عمره كلمنى . واشار الى انه تعرض الى التشهير فى هذه القضية ووجد نفسه متهماً دون ان يعرف دليل اتهامة وماذا فعل مؤكداً انه لا يعرف شيئاً عن تلك القضية . ونهى حديثه قائلا "انا لا اطلب البراءه من عدالتكم ولكنى اطلبها من الله " قائلا "لعنة الله عليا اذا كنت من الكاذبين وحسبى الله ونعم الوكيل" أما عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة الاسبق تحدثت إلي المحكمة وانهارت في البكاء وقالت "انا ام لولدين وجدة واحفادي يعانون معاناة شديدة من اتهامى فى التهمة البشعة بتلك القضية" أضافت أنها إحترمت القسم الذي أقسمته عند تولي مهامها بالوزارة وانها خدمت العمال لفترة طويلة وكل ذلك لم يشفع لها في القضية.