كتب - فاطمة الجيلانى وأمنية بكر عبر سكان منطقة شجرة مريم عن استيائهم من وزارة الاوقاف والتي تطالبهم بدفع 12 الف جنيه أو إخلائهم من مساكنهم، "الوادى" أقتربت من هذه المساكن المطلوب اخلائها وهي عبارة عن بلوكات مقسمة الدور الاول عبارة عن شقتين كل منها تحتوى على حجرة واحدة وحمام صغير بدون مطبخ اى تقريبا تبلغ مساحتها 30 مترا على الاكثر وهذه اصغر مساحة لبناء اي شقة. هذه المساكن مر عليها أكثر من اربعين عاماً لدرجة ان مواسير المياه متهالكة مما يهدد السكان بكارثة حقيقية نتيجة اقترابها من أسلاك الكهرباء الموجودة بجانبها، وتحتوى على نسبة عالية من السكان الذى حالتهم "تصعب على الغلبان". "الحكومة جت رعبتنى ورعبت بناتى ووالدتى المسنة " هذا ما وصفته "صباح يحيى" إحدى سكان منطقة شجرة مريم التى دخل عليها الامن ومبعوث وزارة الاوقاف في اليوم الثانى من الشهر بسيارة امن مركزى وهى امرأة ارملة، وطالبوا منها الف جنيه اضطرت ان تاخذهم من جيرانها، متسائلة كيف يطالبونها وهى امراة ارملة فقيرة تعول اسرة كاملة بان تدفع حق شقة بحجرة واحدة ويتركوا ناهبى الاراضى وسارقيها وان يكون رد فعل احد رجال الامن عندما قالت لهم ساشكوكم فى رئاسة الجمهورية"، رد عليها بأن مرسى اللى بعتنى وهو مش هيبص لشكوتك". امير الشهير ب"عوكل" 31 عام الرجل الذى نصب طاولة بلياردو امام بلوكه حتى يسترزق منه لانه كفيف ومتزوج ويعيش مع والدته فى شقتهم الصغيرة جدا جدا يعمل حتى يعالج ابنته المريضة بالقلب التى تحتاج الى عمليات جراحية هامة وينتظر ان يعالجها على حساب الدولة، ينتظر التهديد بالطرد من منزله من حكومة الدولة، ويخشى على مستقبل زوجته وابيه ووالدته. الطفل ادهم أشرف 11 عام الذي تعوله والدته بعد حبس ابيه هو وإخوته الخمسة الآخرين، يرسل رسالة لوزارة الاوقاف "ازاى عايزين 11 الف جنيه هنجيب منين يعني" ويتعجب كثيرا انهم يطالبونهم وكأنهم على حق فهو يرى ان شقته بمسكن قديم ذابت جدرانه لدرجة ان سقفه بدأ في التساقط وحزين على المرأة التى كانت تبيع في الشارع وتم الابلاغ عنها واخذوا منها بضاعتها. اما ابراهيم الدسوقي 62 عام الذي مازال يعمل سائقا بالرغم من ضعف بصره حتى يعول ابنته المطلقة وابنه المتزوج معه في نفس الشقة وهي عبارة عن حجرة وحمام، مؤكدا أن اهل المنطقة ستقابل اي عنف من المسئولين بالعنف وسيفتحون ثورة غضب حقيقية، وطالب المسئولين ان يتركوا اهالي المنطقة "فى حالهم لان كل واحد حاله اصعب من التاني". وفي سياق متصل فقد تم تشكيل لجنة قانونية أقامها أهالي المنطقة بالتعاون مع حزب مصر الديمقراطي لمقاضاة وزارة الاوقاف في هذا الخصوص.