قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم، أن دول حوض النيل قررت تحديد منتصف أكتوبر المقبل موعداً للاجتماع الاستثنائي لدول حوض النيل بدلا من 5 سبتمبر الحالي ، لمناقشة التعاون المشترك بين دول الحوض وإقرار آلية جديدة لتفعيل هذا التعاون من خلال فصل مسار المفاوضات عن مسار التعاون في تنفيذ المشروعات المشتركة ، وانه سيقوم بزيارة رسمية إلي أثيوبيا قريبا لبحث التعاون المشترك علي مستوي دول حوض النيل الشرقي خاصة بعد تجميد مصر والسودان نشاطهما في مبادرة حوض النيل بما فيها تنشيط العمل في مكتب "الانترو" للتعاون الفني بين الدول الثلاث. يأتي ذلك بينما قررت مصر والسودان واثيوبيا أن يكون الموعد القادم لاجتماع اللجنة الثلاثية لتقييم سد "النهضة الاثيوبي" خلال شهر ، موضحا انه ستقوم أثيوبيا بتوفير كافة المعلومات والبيانات الفنية للسد لعرضها علي الخبراء الدوليين واعضاء اللجنة من الدول الثلاث. وأضاف بهاء الدين أن هناك اتفاق مصري سوداني لتوحيد لغة الحوار مع دول حوض النيل وانه لن يتم التوقيع علي الاتفاقية بشكلها الحالي مؤكدا على اهمية بذل الجهد في استمرار التعاون الثنائي واستمرار التواصل مع دول الحوض وفصل مسار التعاون عن مسار التفاوض. واشار بهاء الدين أن مصر تسعي لاستمرار التواصل مع الجانب الاثيوبي موضحا أن الجانب الاثيوبي أبدي "طمانة لنا" بعد إقامة مشروعات من شانها الاضرار بمصر ، لافتا إلي أنه تم إرسال خطاب رسمي من مصر والسودان إلي وزير المياه الرواندي بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل لتحديد موعد جديد للاجتماع الاستثنائي للوزراء بهدف الاستمرار في التعاون بين دول الحوض وإيجاد آلية لتفعيل التعاون المشترك بدلا من التركيز علي بحث التداعيات القانونية والمؤسسية للتوقيع المنفرد لدول اعالي النيل بدون موافقة مصر والسودان. وأكد وزير الري أن السياسة الحالية للحكومة المصرية تقوم علي تفعيل التعاون المشترك مع دول حوض النيل وخاصة أثيوبيا ، مضيفا أن التلاحم المصري ودول حوض النيل "هام" جدا وخاصة مع أثيوبيا التي يصل الينا منها 85 % من موارد نهر النيل .