تباينت آراء الصحفيين داخل المؤسسات الصحفية حول رؤساء التحرير للصحف القومية بعد أن أعلنت - لجنة اختيار رؤساء التحرير للصحف القومية المكلفة من المجلس الشورى بدراسة الأوراق المتقدم بها المرشحون لرئاسة التحرير- كلا من "عبدالناصر سلامة" رئيس تحرير لجريدة الأهرام و"محمد حسن البنا" رئيس تحرير لجريدة الأخبار و"جمال عبدالرحيم" رئيس تحرير لجريدة الجمهورية. فيرى أشرف محمد صحفي بمؤسسة الأهرام ان رئيس التحرير الذي اختاره مجلس الشورى غير قادر على إدارة مؤسسة مثل الأهرام فيرى أن هناك مشاكل قد يقع فيها رئيس التحرير عادة إما أن يكون هناك سوء إدارة او اتباع سياسية تحريرية مخالفة للمؤسسة، أضاف انه كان يتمنى ان يظل محمد عبدالهادي رئيس التحرير الأسبق الذي لم يكمل العام داخل المؤسسة ويري أنه الأفضل فهو أعاد ثقة القارئ في الجريدة ويتضح ذلك من نسبة ارتفاع المبيعات وسعيه دائما لحل مشكلات المؤسسة ويقول ان المعايير التي تم على أساسها اختيار رؤساء التحرير طريقة عشوائية وغير مهنية فالمعايير تجوز لكافة الصحفيين. كما استاءت سعادة حسين صحفية بالأهرام من المعايير التي تم من خلالها اختيار رؤساء التحرير حيث ترى أن هذه المعايير دليل على أن النظام البائد لم ينتهي حتى الآن فهناك الأكثر من عبدالناصر رئيس التحرير الحالي خبرة وكفاءة ولم يرشحون أنفسهم وتوجه "سعادة" رسالتها للثوار "انتبهوا..اختيار مثل هؤلاء يعتبر رجوع لنظام مبارك" فعبد الناصر كما تقول لديه ملف أسود وبالإضافة إلى انه لا يتجاوز في تلك المهنة 10 سنوات -وهو من أحد المعايير التي يتم الاختيار على أساسها- فهو أيضا ليس له دور في توجيه السياسة التحريرية أو النشر بالصحف القومية وترى أن الحل الوحيد في الاتفاق بين رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة . وأضافت، أن الصحفيين بالمؤسسة نفسهم قصير مثل مصر ولا يصبروا على مثل هذه الأعمال مرة أخرى. أما عن مصطفى الشيحي الصحفي بجريدة الأخبار فيرى أن اختيار "محمد حسن البنا" غير موفق ويقول أن ياسر رزق رئيس التحرير الأسبق لجريدة الأخبار كان أفضل من تولى هذا المنصب والدليل على كفاءة إدارته ارتفاع نسبة المبيعات ووصولها الى 450 الف نسخة إلا أن النسبة حالياً إنخفضت إلى 150 ألف نسخة. وقال أن المعايير التي جاءت بمحمد حسن كانت تقليدية ولكنه يرى أنه أفضل المرشحين للمنصب فمشاكل المؤسسة الآن مثل الأسبق ولا يوجد حرية تعبير حقيقية ويقول "كنا صحافة قومية مباركية الآن هنرجع صحافة قومية أخوانية".