فرط المنتخب الأولمبي في فوز سهل للغاية على حساب نظيره النيوزيلندي بعد أن تعادل بهدف لكل منهما في اللقاء الذي أجرى ظهر أمس الأحد على ملعب أولد ترافورد بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة بدورة الألعاب الأولمبية التي تقام بالعاصمة الإنجليزية لندن ، لتتعقد مهمة المنتخب وتزداد صعوبة بعد أن حصد نقطة في جولتين وبات مصيره مرهوناً بالتغلب على بيلا روسيا بعد غدٍ الأربعاء بالجولة الأخيرة. قدم المنتخب عرضاً متابيناً وتسابق لاعبو الفراعنة في إهدار الفرص السهلة خاصة من جانب عماد متعب الذي أضاع أكثر من فرصة محققة بكل استهتار وارتكب هاني رمزي العديد من الأخطاء الفنية القاتلة التي أدت لخروج الفريق متعادلاً وتزداد مهمته صعوبة قبل الجولة الثالثة وتأخر في تغييراته وساهم في إهدار فوز سهل أمام فريق متواضع. جاءت البداية قوية من جانب المنتخب الوطني من خلال دفع هاني رمزي المدير الفني باللاعب محمد صلاح مهاجم بازل السويسري منذ البداية على حساب مروان محسن بعكس لقاء البرازيل الماضي والذي شكل خطورة من الجانب الأيمن بعد أن تحرك كثيراً وشكل ثنائياً خطيراً مع محمد أبوتريكة. وفي الدقيقة ال11 ، كاد صلاح يهز الشباك من هجمة منظمة مرت دون أن تجد من يودعها الشباك كما تلقى أبوتريكة هدية من عماد متعب ولكنه سددها بغرابة بعيداً عن المرمى ولكن السيطرة من منتخبنا الأولمبي كانت ملحوظة إلا أن خطأ دفاعي ساذج أدى للهدف الأول من نيوزيلاندا على عكس سير اللقاء في الدقيقة 16 عن طريق المهاجم كريس وود الذي استغل عدم رقابته داخل منطقة الجزاء في ضربة ركنية وتحول الأداء المصري لفاصل من "العك الكروي " في ظل البطء الشديد وإصرار أحمد حجازي على إرسال الكرات الطولية لمحمد صلاح والتي يفسدها الدفاع النيوزيلندي بكل سهولة ، وأهدر عماد متعب فرصة سهلة من انفراد صريح من تمريرة أبوتريكة السحرية. وفي الدقيقة 32 ، أهدر صالح جمعة انفراداً صريحاً سددها في جسم حارس المرمى كما سدد صلاح تصويبة خطيرة بجوار القائم كما انطلق أحمد فتحي من الجبهة اليمنى وكاد يشكل خطورة على المرمى النيوزيلندي ومن تمريرة سحرية لأبوتريكة نجح محمد صلاح في إحراز هدف التعادل بالدقيقة 39 بعد أن استغل عرضية أبوتريكة وأودعها المرمى ، وأهدر متعب فرصة سهلة من ضربة رأس في الدقيقة 41 مستغلاً عرضية صالح جمعة النموذجية وظلت سيطرة الفراعنة بلا خطورة في الدقائق الأخيرة حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني ، بدأ المنتخب بشكل أكثر تركيزاً لخطف الهدف الثاني وأنقذ الحارس ضربة رأس قوية من متعب في الدقيقة 50 ، ورفض الحكم احتساب ضربة جزاء للمنتخب بعد أن لمست الكرة يد المدافع إيان هوج في منطقة الجزاء ، ونال محمود علاء انذاراً ليتأكد غيابه عن مباراة بيلا روسيا القادمة ، ومنح أبوتريكة هدية ثانية من بينية رائعة لمحمد صلاح إلا أن الحارس تصدى لها. وأجرى هاني رمزي أول تغييراته بالدفع بصانع الألعاب أحمد مجدي بدلاً من محمد النني لتنشيط وسط الملعب بعد تراجع الأداء بشكل كبير بسبب نقص اللياقة البدنية ، وأهدر أحمد فتحي فرصة قريبة بعد أن سدد بقوة فوق العارضة ، وأخطأ أحمد الشناوي حارس المرمى خلال تصديه لضربة ركنية استمراراً لمسلسل مستواه الهزيل بالأولمبياد والذي بدأه في لقاء البرازيل الماضي. واحتسب الحكم ثلاث دقائق وقت بدل ضائع ولكن متعب أهدر فرصة بعد أن راوغ حارس المرمى وسدد فوق العارضة وأضاع أحمد مجدي كرة سهلة في جسم الحارس وواصل اللاعبون إهدار الفرص السهلة حتى أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء.