أضاع منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم فوزًا سهلاً وفي متناول يده أمام على نظيره النيوزيلندي ليتعادل الفريقان بنتيجة 1 / 1 في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم، الأحد، بملعب "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بدورة الألعاب الاولمبية "لندن 2012". التعادل منح كل فريق نقطة واحد ليظل منتخب مصر في المركز الثالث بالمجموعة ونيوزيلندا في المركز الرابع في انتظار الجولة الختامية للبطولة يوم الأربعاء المقبل حيث يلتقي منتخب مصر مع بيلا روسيا صاحب المركز الثاني برصيد 3 نقاط ويتقابل في وقت لاحق اليوم مع البرازيل صاحب المركز الأول بثلاث نقاط ولكن بفارق الأهداف. افتتح منتخب نيوزيلندا بالتسجيل في الدقيقة 17 من بداية المباراة عن طريق مهاجمه جريس وود وتعادل لمنتخب الفراعنة محمد صلاح في الدقيقة 40 من عمر اللقاء. بدأ هاني رمزي، المدير الفني لمنتخب مصر، المباراة بطريقته المعتادة 4 / 3 / 2 / 1 ودفع بتشكيل مكون من أحمد الشناوى في حراسة المرمى، وأمامه أحمد حجازى ومحمود علاء وإسلام رمضان وأحمد فتحي في خط الظهر، وحسام حسن وصالح جمعه ومحمد الننى فى خط الوسط وأمامهم محمد أبوتريكة ومحمد صلاح وفي الهجوم عماد متعب، وجاءت بداية اللقاء جيدة جدًا لمنتخب مصر الذي سيطر على مجريات اللعب تمامًا وشن هجمات متنوعة من اليمين عن طريق فتحي وصلاح واليسار رمضان وتريكة ولكن الفرص التي لاحت للفراعنة أمام المرمى أضاعوها حيث أضاع محمد صلاح وأبو تريكة ومتعب فرص التقدم، وعلى عكس سير اللعب نجح منتخب نيوزيلندا في تسجيل هدف الأول في الدقيقة 17 من ضربة ركنية في أول هجمة حقيقة لهم واستغل وود خطأ دفاعي للاعبي مصر وسدد الكرة في شباك أحمد الشناوي. بعدها استنفر لاعبو مصر قواهم وشنوا هجمات قوية من جميع أرجاء المعلب بحثًا عن هدف التعادل وتعديل أوضاعهم خاصة وأن التعادل أو الخسارة تجعل فرصهم ضعيفة جداً في تخطي الدور الأول، وتراجع الفريق النيوزيلندي أمام الهجومي المصري ووصل لاعبو الفراعنة إلى المرمى أكثر من مرة وأضاع صالح جمعة فرصة محققة من انفراد كامل في الدقيقة 32 ، وواصل المصريون ضغطهم بحثاً عن التعادل الذي جاء في الدقيقة 40 بقدم محمد صلاح الذي سدد تمريرة أبو تريكة السحرية في المرمى مباشرة لترتطم بيد الحارس النيوزيلندي مايكل وتسكن الشباك . وواصل المنتخب المصري سيطرته على مجريات اللعب وأضاع متعب فرصة التقدم في الدقيقة 41 من ضربة رأس متقنة بجانب القائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين . واستمر الحال كما هو في الشوط الثاني حيث واصل منتخب الفراعنة سيطرته التامة على مجريات اللقاء وشن هجمات متتالية على المرمى النيوزيلندي ولكن تفنن اللاعبون في إهدار الفرصة تلو الأخرى وأضاع أحمد فتحي ومحمد صلاح ومحمد أبو تريكة فرص محققة مع مطلع الشوط في ظل التراجع والاستسلام الواضح للمنتخب النيوزيلندي . وفي الدقيقة 78 دفع هاني رمزي بأحمد مجدي بدلاً من محمد النني لتنشيط وسط الملعب وزيادة الفاعلية الهجومية واستمر التفوق المصري واضح حيث أن المباراة ظلت في اتجاه واحد هو مرمى نيوزيلندا وانفرد أحمد فتحي في الدقيقة 70 وأضاع بغرابة ثم أنفرد مرة أخرى في الدقيقة 82 وتأخر في تسديد الكرة لينقذها المدافع وأضاع محمد صلاح فرصة سهلة وكاد منتخب نيوزيلندا أن يخطف المباراة من هجمة مرتدة لولا تألق الشناوي والدفاع. وفي الدقيقة 87 دفع رمزي بمروان محسن وشهاب الدين أحمد بدلاً من محمد أبو تريكة وصالح جمعة وازدادت المباراة سخونة في الدقائق الأخيرة حيث أضاع منتخب مصر فرصتين محققتين من انفراد تام لمتعب الذي راوغ حارس المرمى وبدلاً من أن يسدد في الشباك الخالية أطاح بالكرة خارج الملعب ثم كرة انفراد لمحمد صلاح الذي سدد ضعيفة في الدفاع لتنتهي المباراة بالتعادل 1 /1 وينتظر الفراعنة تحديد مصيرهم يوم الأربعاء أمام بيلا روسيا. إحدى الفرص الضائعة لمنتخب مصر