شن المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، هجوماً عنيفاً على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واتهمه بأنه اغتصب السلطة التشرعية وانتزع صلاحيات الرئيس المنتخب، مطالب الشعب المصرى بالثورة على على المجلس العسكرى، قائلا : نحن فى أشد الحاجة اليوم لثورة جديدة ضد المجلس العسكري الغاصب للسلطة. ووصف "الخضيرى" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين ظهر اليوم الخميس، بعنوان "مصر وصلاحيات الرئيس"، مطالبة البعض باستمرار "العسكرى" فى السلطة بأنه خيانة لمصر، قائلا : من يطلب من المجلس العسكرى عدم تسليم السلطة للرئيس المنتخب كمن يطلب من أمريكا وإسرائيل أن تتدخل فى مصر وشئونها، لان النتجية واحدة وهى عودة مصر إلى ضعفها وتبعيتها وارتماءها فى احضان امريكا. وأكد "الخضيرى" أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يملك قانونا إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، الذى يكبله ويقيده وينتزع منه صلاحياته فى إدارة شئون البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس فوجىء فور انتخابه بالمجلس العسكرى والمحكمة الدستورية العليا يقفان له بالمرصاد حتى لا يمارس اختصاصاته وصلاحياته، فسارع إلى إصدار قرار بعودة مجلس الشعب وهو قرار يملكه قانونا ولا تملك "الدستورية" التعقيب عليه أو إلغائه، إلا أنها اجتمعت فى اليوم التالى وألغت قرار الرئيس بسلطة الأمر الواقع والمدفع لاذى تحتمى به، قاصدا "العسكرى". وتابع قائلا: إننا نعيش فى ظل سلطة تشريعية يملكها ويتحكم فيها الملجس العسكري الذى كانت حجته غريبة عندما نقلها إليه بعد إصداره قرار بحل مجلس الشعب، حيث تعودنا أنه فى حال غياب مجلس الشعب تنتقل السلطة التشريعية لرئيس الجمهورية، ولكن "العسكرى" قال : لن نعطى سلطة التشريع للرئيس لأنه جزء من السلطة التنفيذية وهو أمر عجيب، متسائلا: أليس المجلس العسكرى جزء من السلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية منتخب من الشعب وهو رئيس السلطة التنفيذية؟، فهل نعطيها ل"السعكرى" الذى ليس لديه أى تفويض شعبى وليس جهة منتخبة؟. وقال إنه أثير فى الآونة الأخيرة سؤال هام حول مدي سلطة الرئيس فى الغاء الإعلان الدستوري المكمل، ووجدنا امورنا عجيبة، فالبعض يقول أنه يملك لأنه اقوي سلطة موجودة ولانه منتخب من الشعب، ورأي اخر يقول أن الرئيس لايملك تغيير الاعلان المكمل أو إلغائه لانه بمثابة دستور، ولا يملك إصدار القوانين، رغم أن هذا الإعلان المكمل لم يتم استفتاء الشعب عليه، مؤكدا أن الرئيس لا يملك أن يلغى الإعلان الدستورى الأول الذى صدر فى 30 مارس 2011، لأنه صدر من الشعب الذى استفتى عليه زلا يملك تعديله سوى الشعب، ولكن يملك الرئيس أن يعدل أو يلغى الإعلان الدستورى المكمل وما أصدره "العسكرى" من إعلانات بعد ذلك، لأن الرئيس سلطة أعلى من "العسكرى" متسائلا: هل من المتصور أن يكون القرار الصادر من المجلس العسكري اقوي من أى قرار جمهوري بإعلان دستورى جديد؟، مضيفا : رئيس الجمهورية يملك الغاء وتعديل الإعلان المكمل وإصدار إعلان جديد إلى أن يتم وضع الدستور وانتخاب المؤسسات وستكمال مؤسسات الدولة. وأشار رئيس اللجنة التشرعية بمجلس الشعب السابق، إلى أن الاعلان الدستوري المكمل به 3 مصائب وعيوب، بحسب قوله، أولها اغتصاب السلطة التشريعية من أصحابها الحقيقيين، والثانية هىسيطرته على الموازنة العامة للدولة، والثالثة استئثاره بتشكيل الجمعية التأسيسية فى حالة حلها بحكم قضائى أو حدوث ما يعرقلها، وتابع : المجلس العسكرى نفسه يصدر حكم اليوم قبل غدا بحل الجمعية التأسيسية ليشكل جمعية وفقا لهواه من ويضع بها رجاله لكى يضعوا الدستور الذى يريدونه، ليجعلوا مصر كما كانت تركيا فى عهد الجيش الذي يتحكم فى كل شئ، وحتى يكون للقوات المسلحة ميزات فى الدستور الجديد، وهم لن يستطيعوا أن يضعوها فى الدستور إذا استمرت الجمعية التأسيسية الحالية. وأوضح "الخضيرى أن الرئيس حلف اليمين ثلاث مرات مرات لانه لم يكن مؤمنا بالقسم الذى أدلى به أمام المحكمة الدستورية وكان مرغما على ذلك، قائلا: عارف ان القسم أمام المحكمة الدستورية مش طالع من قلبه لذلك حلف اليمين فى ميدان التحرير وفى جامعة القاهرة لان يمين المحكمة الدستورية لم يكن يصادف رضا فى قلبه، مشيرا إلى الدكتور محمد مرسى يشعر أنه لن يستطيع ان ينفذ برنامجه ووعوده فى ظل الحكومة الحالية والقيود التى يضعها "العسكرى أمامه. وقال إن فلول النظام السابق وأذناب المجلس العسكرى الخفية سيحاولون عرقلة اى اصلاح سيقوم به الرئيس، مضيفا : من يحرضون المجلس العسكري على الانقلاب أقول لهم : أنتم لا فاكرون جيدا لأنه لو انقلب "العسكرى" ستنقلب الدنيا كلها عليه فى الداخل والخارج، ولذلك لابد أن ينقلب الشعب على المجلس العسكرى حتى لا تتفاقم الأزمات، مضيفا أنه على الرئيس قبل مضي شهر على توليه منصبه ولم يحدث أى تغيير أن يخاطب الناس سواء من ميدان التحرير أو من غيره لتقول لهم : لقد وعدتكم حل هذه المشاكل فى ظرف 100 يوم ولكن لم أستطع، ثم يعدد الأسباب وبهذا الشكل يظهر الرئيس بأنه ليس مقصرا ولكته مغلوب على أمره، مؤكدا أنه "مرسى" إن لم يلغى الإعلان المكمل ويزيح العراقيل التى أماه فلن يستطيع أن يفعل شيئا. ودعا الخضيري "مرسي" ألا يغضب من المتطاولين عليه كما صرح قبل ذلك، لأن الشاتمون والمتطاولون لا يفعلون ذلك بارادتهم ولكن بإرادة المجلس العسكري، قائلا له : لا يجب عليك ان تلتفت لهؤلاء الناس لانهم لا وزن لهم يستدعى أن ترد عليهم لان حديثك عنهم أعطاهم وزن لا يستحقونه.