أكد المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، أن د. محمد مرسى رئيس الجمهورية يستطيع قانونيا أن يلغي الإعلان الدستورى المكمل، الذى يقيده وينتزع منه صلاحياته فى إدارة شئون البلاد. وأشار الخضيرى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين ظهر اليوم الخميس، بعنوان "مصر وصلاحيات الرئيس"، مطالبة البعض باستمرار "العسكرى" فى السلطة بأنه خيانة لمصر، وأن الرئيس فوجئ فور انتخابه بالمجلس العسكرى والمحكمة الدستورية العليا يقفان له بالمرصاد حتى لا يمارس اختصاصاته وصلاحياته، فسارع إلى إصدار قرار بعودة مجلس الشعب وهو قرار يملكه قانونا ولا تملك "الدستورية" التعقيب عليه أو إلغائه، إلا أنها اجتمعت فى اليوم التالى وألغت قرار الرئيس بسلطة الأمر الواقع والمدفع لاذى تحتمى به، قاصدا "العسكرى". واتهم الخضيرى المجلس العسكرى باغتصاب السلطة التشريعية وانتزاع صلاحيات الرئيس المنتخب، مطالبا الشعب المصرى بالثورة عليه، قائلا: نحن فى أشد الحاجة اليوم لثورة جديدة ضد المجلس العسكري الغاصب للسلطة. ووصف الخضيرى مطالب المجلس العسكرى بعدم تسليم السلطة للرئيس المنتخب كمن يطلب من أمريكا وإسرائيل أن تتدخل فى مصر وشئونها، لان النتيجة واحدة وهى عودة مصر إلى ضعفها وتبعيتها وارتمائها فى احضان امريكا. وأشار رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق، إلى أن الاعلان الدستوري المكمل به 3 مصائب وعيوب، بحسب قوله، أولها اغتصاب السلطة التشريعية من أصحابها الحقيقيين، والثانية سيطرته على الموازنة العامة للدولة، والثالثة استئثاره بتشكيل الجمعية التأسيسية فى حالة حلها بحكم قضائى أو حدوث ما يعرقلها. وأوضح "الخضيرى أن الرئيس حلف اليمين ثلاث مرات مرات لانه لم يكن مؤمنا بالقسم الذى أدلى به أمام المحكمة الدستورية وكان مرغما على ذلك، قائلا :عارف ان القسم أمام المحكمة الدستورية مش طالع من قلبه لذلك حلف اليمين فى ميدان التحرير وفى جامعة القاهرة لان يمين المحكمة الدستورية لم يكن يصادف رضا فى قلبه، مشيرا إلى الدكتور محمد مرسى يشعر أنه لن يستطيع ان ينفذ برنامجه ووعوده فى ظل الحكومة الحالية والقيود التى يضعها "العسكرى أمامه. ودعا الخضيرى "مرسى" ألا يغضب من المتطاولين عليه كما صرح قبل ذلك، لأن الشاتمين والمتطاولين لا يفعلون ذلك بارادتهم ولكن بإرادة المجلس العسكري، قائلا: "يجب عليك ألا تلتفت لهؤلاء الناس لانهم لا وزن لهم يستدعى أن ترد عليهم لان حديثك عنهم اعطاهم وزنا لا يستحقونه".