كشفت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة جنوبالجيزة برئاسة المستشار محمد الطماوى مدير النيابة فى واقعة انفجار سيارة مفخخة بالقرب من قسم شرطة أكتوبر ثانى عن مفأجاة من العيار الثقيل أن العملية الارهابية كانت تستهدف تفجير مقر القسم ولكن نشبت مشاجرة بين سائقى توك توك على أولوية المرور بمنطقة وجيه فى الحى ال 11 بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، تسببت فى توقف السيارة الملاكى فجأة التى كانت متوجهة لتفجير قسم الشرطة، حيث كانت مسرعة، وذلك لتفادى الاصطدام بالمركبتين ما أدى إلى اهتزاز قنبلة بحوزة قائد السيارة وانفجارها. وأفادت معاينة النيابة بأن سيارة ماركة موتسوبيشى لانسرموديل 2007، انفجرت وأدت إلى مقتل 3 أشخاص، وعثر على أشلاء متناثرة، تم جمعها بمعرفة المعمل الجنائى ونقلها إلى مشرحة زينهم، تحت إشراف النيابة، للتشريح بمعرفة خبراء الطب الشرعى. وأوضحت المعاينة أن قنبلة شديدة الانفجار وراء الحادث، بعدما أدلى خبراء المفرقعات بأن وزنها 5 كيلوجرامات، وتحوى مادة دى. إن. تى، وتسببت فى تحطم السيارة تماما جراء احتراقها. واستدلت المعاينة على لون السيارة بأنه رصاصى، وتحمل لوحات معدنية ى.ص- 2136، وتم التحفظ على شاسية السيارة كاملاً، وإرساله إلى الإدارة العامة لمرور السيارات لتحديد هوية مالكها، وبينما أدلت مصادر أمنية بمعلومات بأن صاحبها إخوانى، أشارت النيابة إلى عدم وجود معلومة مؤكدة بذلك حتى الآن. وعُثر على رأس أحد مستقلى السيارة وصدره متناثرين على بُعد نحو 300 متر من موقع الانفجار، كما تطاير كابوت السيارة، ما يؤكد شدة التفجير، وأمرت النيابة بالتحفظ على رأسين آخرين، ووضعهما داخل أكياس وفحصهما فى مشرحة زينهم، والاستدلال من مباحث الأمن الوطنى عن المطلوبين أمنيًا من عناصر الجماعات الإرهابية، ومقارنة صورهم بالقتلى، فى محاولة للتوصل إلى هوياتهم، بالإضافة إلى فحص محاضر الشرطة بشأن المتغيبين عن منازلهم. وذكرت المعاينة أن إحدى الجثث احترقت وعثُر على أشلاء قتيل بصندوق قمامة، وبسؤال النيابة لخبراء المفرقعات عن كيفية التفجير، رجحوا انفجار القنبلة عن طريق تفاعل جهاز تايمر كان موصولاً بها، أثناء توقف السيارة فجأة واهتزاز القنبلة. واستكملت النيابة تحقيقاتها بديوان القسم عقب انتهاء المعاينة، ورفع الأدلة الجنائية كافة الآثار من موقع الحادث، والسيارة المحترقة والأشلاء.