أكد المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى على أهمية اثار مصر الغارقة اسفل مياة البحر بالاسكندرية ، والتى لاتقل في أهميته وروعته عن اثار مصر الخالد التى تروي وقائع المصرييين وتزهو بأمجادهم آثارنا الشامخة علي امتداد أرض الوطن . جاء ذلك خلال كلمته التى القاها صباح اليوم الاثنين فى افتتاح الندوة التي نظمها مركز توثيق التراث بالقرية الذكية، أحد المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية، بعنوان "إنشاء المتاحف البحرية والتحت مائية"، وشارك فيها د. محمد مصطفى المشرف على الادارة المركزية للآثار الغارقة ود.محمد السيد مدير ادارة متابعة البعثات بالادارة المركزية للاثار الغارقة و د. باسم ابراهيم مدير إدارة المناطق المتحفية بالإدارة المركزية للاثار الغارقة، ومنى مختار المرشدة السياحية والباحثة في المتاحف البحرية. وأشار الى ان تاريخ مصر الغارق منذ مئات السنين لم يزل حيا..ليحكي تاريخ الاسكندرية القديمة, وطالب محمد فاروق بمشروع سياحي لاستغلال ما تم اكتشافه من كنوز خالدة تحت المياة مما يجعل الأنظار تتجه إلي الاسكندرية ويعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة الى اسكندرية مما يزيد من الليالى السياحية التى يقضيها السائحون فى مصر . من جانبه قال د.محمد مصطفى انه لم تجر دراسة سواء هندسية او دراسة جدوى حقيقية عن كيفية الاستغلال الامثل للاثار الغارقة ، مشيرا الى ان جوانب استغلال الآثار الغارقة متعددة وفى مقدمتها اقامة متحف تحت مياة البحر يمكن السائحين من مشاهدة الاثار فى مواقعها الاصلية ، كما يمكن نقل صورة كاملة لما يمكن مشاهدته تحت الماء من خلال كاميرات متصلة بمركز للزوار يتم انشاءه وتزويده بشاشات عرض تنقل صورة حية من تحت الماء ، او اقامة معارض للمنتشلات الاثرية من قاع البحر . واستعرض د.محمد مصطفى الحالة الراهنة للاثار الغارقة ، ودعا إلي اعلان فرض نظام المحميات الطبيعية علي أماكن الآثار الغارقة، ووضعها على قائمة التراث العالمى كتراث متفرد لايوجد له مثيل فى العالم اجمع ، موضحا الى امكانية انشاء مراكز غوص تنظم زيارة السائحين لاماكن الاثار الغارقة لمشاهدتهاعلى الطبيعة بعد اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والامنية لحماية تلك الاثار . واوضح د.محمد السيد اوجه التشابه بين الاثار الغارقة فى مصر وكل من فرنسا وايطاليا والصين وتركيا، وكيفية استغلال تلك الاثار بها، واشار الى التصور العام للمتحف المقترح تحت مياة بالاسكندرية ،كما المح د.باسم ابراهيم الى الرؤية المستقبلية للاثار الغارقة وشخص الحالة الراهنة ، مشددا الى ضرورة انشاء مركز للاثار الغارقة بقلعة قايتباى كنقطة انطلاق للغوص ومشاهدة الكنوز الغارقة . واكدت منى مختار الى الرواج السياحى التى سوف تشهده الاسكندرية فى حال الاستغلال الامثل للاثار الغارقة، والتى ستحول مدينة الاسكندرية من مدينة ترفيهية فقط الى ثقافية ترفيهية ، مما يزيد عدد اليالى السياحية لزوار للاسكندرية .