عرف المصريون الردح منذ زمن طويل ولفترات طويلة ظلت الصراعات اللفظية بين المواطنين يُستخدم فيها مصطلحات وتتوارثها الأجيال حتى دون البحث عن معانيها ويعرف القاموس كلمة ردح عدة تعريفات من بينها استخدام الكلمة بمعنى رَدَحَ غَرِيمَهُ أي هزمه و صرعه وأيضا بمعنى امرأَة رَدَاحٌ : ضخمةُ الرِّدْفِ سمينةُ الأَوْراك ومن بين المصطلحات التي توارثتها الرداحة المصرية ولم تبحث عن مفهومها . أفرش لك الملاية حتى منتصف القرن العشرين كان النساء، خاصة في الإسكندرية، يرتدين عند الخروج ملاءة سوداء، وإذا أرادت إحداهن "الردح" لفترة طويلة فرشت ملاءتها على الأرض وتربعت عليها، وهذا الموقف يعني أنها تفرّغت للمواجهة والمقارعة. . أجرسك وأبهدلك التجريس كناية عن الفضيحة، وأصل الكلمة أن المحكوم عليه بعقوبة في العصور القديمة كان يوضع مقلوباً على حمار ويطاف به في المدينة وخلفه منادٍ يعدد جرائمه وهو يقرع الجرس، أما البهدلة فهي العبث بهيئة الخصم وهندامه حتى يفقد احترام الناس له. . أخلي اللي ما يشتري يتفرج ومعناها أن تقوم "الرادّحة" بتوجيه الإهانات إلى خصمها حتى تفضحه وتجعله "فرجة" للناس، كالبضاعة المعروضة على الملأ لمن يرغب في الشراء ولمن يكتفي بالمشاهدة. . بطلوا ده واسمعوا ده أي اتركوا ما في أيديكم واسمعوا ما يقال لتشهدوا على ما يحدث. . يا عمر من أقدم التعبيرات المصرية، وهو يعود للعصر الفاطمي، ولأسباب مذهبية، كان الفاطميون يبغضون شخصية سيدنا عمر بن الخطاب، فكان خطباؤهم يسخرون منه على المنابر ذاكرين بعض المواقف المنسوبة إليه ثم يقولون باستهزاء "وأين كنت أنت يا عمر؟" ويمطّون كلمة عمر فيقولون "يا عوووماااار"، وتوارث المصريون التعبير فصاروا يقولون لمن يردحون له "يا عمر". . يا الدلعدي لهذا اللفظ تفسيران، الأول أنه تحريف لعبارة "يا ألد العدي"، أي "يا ألد الأعداء"، والآخر "يا دا العدي"، أي "يا هذا العدو"، وتعني هذه العبارة أن الذي يتوجه إليه الحديث هو عدو. أما لو كان الحديث يتوجّه إلى شخص صديق، فالمصطلح يعني حينها الدعاء له وحمايته من ألد أعدائه. . تمشي على العجين ما تلخبطوش أي إلزام الشخص المقابل بالتزام الأدب، حتى يبلغ به الحذر، ألا يغير شكل العجين لو سار عليه. . أقف عوج واتكلم عدل أي قف كما تريد لكن تحدث باحترام. . شوباش هذه من أقدم مفردات "الردح" المصرية على الإطلاق، فهي تعود للعصر الفرعوني بمعنى مختلف تماماً عن الغرض المراد من الردح، ف"الشوباشي" عند الفراعنة هي تماثيل صغيرة توضع في القبر لتردد الدعاء للميت، وقد انتقلت الكلمة للعصر الحديث وحملت معنى آخر هو "رددوا ورائي ما أقول وأمنوا على كلامي الموجّه للخصم". . يا لهوي/يا لهوتي حيث إنها تعبير عن الندم وأن اللهو أدى لوقوع المصيبة وأيضا نستخدم مثلها في العامية المصرية مصطلح يا لهو بالي لتعطي نفس المعنى.