كتب - فاطمة الجيلاني ومحمد فتحي اختلفت الاراء والاتجاهات السياسية منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتي تشتت آراء العديد من المواطنين على معرفة الحق والباطل والتفرقة بين الخطأ والصواب والصادق من الكاذب والحقيقة من الوهم والإثارة، فبعد ان اعطت الثورة الامل للمصريين انهم بمشاركتهم السياسية سيتحقق لهم مايرغبونه، جاء تشعب الاراء وتزايد القضايا السياسية الشائكة بعقدة فى تفكير المواطن المصرى وجعلته مشتتا فى التفرقة بين القرارات الصحيحة والخاطئة، فتولدت ثمة تخوفات شديدة من ان يتراجع المواطن فى مشاركته فى الحياة السياسية مع قرب الانتخابات البرلمانية القادمة، فضلا عن عزوفه العام عن قضايا بلاده ورسم ملامح الخريطة السياسية لمصر بعد كل ما قُدم من دماء وأرواح في سبيل التغيير. وهو ما عبر عنه كريم زكي، 28 عاما بقوله "انه لا يستسلم فى المشاركة فى الحياة السياسية مهما ساءت الظروف وان من سينتخبه فى انتخابات مجلس الشعب القادمة هو احد سكان منطقته يثق فيه ينوى الترشح الذى يراه افضل من الكثير من المرشحين لعضوية مجلس الشعب، خاصة الذين يتبعون احزاب لانه كان من وثق فى حزب الحرية والعدالة واختاره فى انتخابات مجلس الشعب الذى سينحل. وتسائل عمرعبد الله، 45 عاما عن من هو العضو المستقل او الحزب الذى يستطيع ان يضع فيه ثقته وينتخبه فى ظل التفرق السياسى الحالى فهو يرى ان جزء يؤيد الرئس مرسى وجزءا اخر يؤيد العسكرى وهناك من يطبق عليهم فلول فنحن امام دولة افكارها السياسية متعددة ومختلفة واصبحت معقدة ومن اين يضمن ان من بعد مايقوم بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية انه لا يقوم احدا بحله مرة اخرى وتصرف البلاد عليه ملايين من الجنيهات مرة اخرى. وأشار محمود عادل، 29 عاما إلي أنه يشارك فى الانتخابات القادمة وسيترك الحياة السياسية فى مصر للمسئولين الذى يهمهم مصلحتهم الشخصية وليس مصلحة المواطن واكمل انه شارك فى الانتخابات البرلمانية والسياسية سابقا لان كان عنده امل فى تصليح الاوضاع السياسية وغيرها ولكن تفاجأ بتصادم بين الاطراف السياسية المصرية. واكد ياسر علي، 34 عاما على انه سيشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة وسيغير اخياره هذه المرة وهو لا يشجع على فوز حزب الحرية والعدالة مرة اخرى باكتساح فى مجلس الشعب لانه يرد ان يتواجد الرأى والرأى الاخر على رغم من انه يرى ان حزب الحرية والعدالة عمل لصالح الشعب وايضا كان احيانا اخرى لا يقدمون شئ ويقعون فى اخطاء سياسية. فيما طالب أحمد محمود، 40 عاما بالنظر فى اختياره لعضو مجلس الشعب فى انتخابات مجلس الشعب القادمة وكان شرطه الذى على اساسه سيختار مرشح هو ان يكون لديه فى تاريخه مصداقية وكان يعمل دائما على ماهو فى صالح مصر. واكد سيد حسين، 55 عاما انه حينما قاطع الانتخابات التشريعية شعر باكتساح الاخوان مرة اخرى فهو يريد مجلس شعب متكامل ومتنوع من جميع ومختلف الاحزاب وانواع اعضائه بافكارهم وديانتهم حتى يعود هذا بالنفع والفائدة على مصر والحياة السياسية فيها. وقال مدحت محمد حسن 29 عاما (انا تعبت ومش هنتخب حد لانى مش عارف الصح فين او حتى الغلط فين )وعبر عن مخاوفوه ان يساعد الرئيس الاخوان على اكتساح مجلس الشعب ولذلك يرفض النزول والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة. واختار حمدى حسن، 52 عاما الاحزاب الوسطية مثل الليبراليين وليست الاسلامية مثل الاخوان او السلفيين لانه يريد دولة مدنية وسطية ويتمنى ان تكون مصر دولة مصونة، قائلا(عايزين البلد حلوة والعجلة تمشى وماينفعش المر يبقى مرين ). ويرى ربيع هاشم، 36 عاما ان من الصعوبة ان يعيد انتخابه مرة اخرى لحزب الحرية والعدالة لانه فى المرة الاولى التى ىقرر ان يرشح عضوه لايرى منه اى فائدة حتى حل مجلس الشعب وايضا حتى لا يزيد الوضع فى مصر اكثر سوءا. وقال الحاج حلمى صقر، 65 عاما ان اختلاف الاراء السياسية فى مصر التى تشبه حرب كبيرة لا يرى لها نهاية تسبب له ازعاج فى حياته وتشتت لذلك سيقاطع الانتخابات (مااحنا انتخابناهم قبل كده عملولنا ايه ؟ ) ويرسل امنية الى الرئيس مرسى وهى (ارحمنا من ظلم الحكومة مش عارفين ناكل عيش ). ويهتم عمرو غريب، 33 عاما بالشخصية المستقلة بالنسبة لاختياره لعضو مجلس الشعب الذى يعتبر هو الرسول الذى يوصل صوته او يعمل على حل مشكلاته التى يعانى منها فى حياته اكثر من الاحزاب لانه يرى الشخص بمفرده غالبا يعمل اكثر من الذى منتمى لحزب بعينه. وجاء احمد رشدى 45 عاما من محافظة اسيوط ليبيع فاكهته هذا يمثل ما اهم فى حياته فهو لا يهتم بالحياة السياسية فى مصر ولا يهتم باهداف الثورة او حتى نتائجها ولا يريد ايضا ان يشارك فى الانتخابات القادمة ( انا مش هاضيع يوم واروح انتخب، اصل هاجيب لعيالى ياكلوا منين) هذا كان رد فعله بالنسبة للحياة السياسية فى المصر الذى قال عنها انها لا تفيدنى باى شئ. كما وجدنا المثال المشرف لمصر وجدنا عم مختار وعم مرقس الذى بدلوا اختياراتهم فى الانتخابات البرلمانية الماضية وانتخب عم مختار كما قال الكنيسة وعم مرقس الجامع اى مرشحى مسلمين ومسيحين وهم يهتموا كثيرا بالحياة السياسية ويؤكدون انهم سوف يشاركون فيها حتى الموت لان مصر بلد الاصالة واهلها يتمتعون بالكرامة والشهامة.