صرح الدكتور البرتو ديل لينجو عضو منظمة الفاو (منظمة الغذاء والزراعة العالمية) خلال مؤتمر صحفي اليوم بأن منظمة الفاو تعمل حاليا على مشروع لزراعة الغابات التي تروى بمياه الصرف الصحي المعالجة لأن مصر ذات طابع مناخي جاف ومواردها من المياه العذبة محدودة وهناك 5 مليار متر مكعب من مياه الصرف اي ما يمثل 10% من حصة مصر من مياه النيل غير صالحة للإستخدام مرة أخرى حتى بعد معالجتها، واشار ديل لينجو على ان المنظمة تحاول تجنيد نشاط هيئة التشجير لخدمة صغار المزارعين لإتاحة فرص عمل جديدة الامر الذي سيعود على الاقتصاد المصري بمنفعه مباشرة لان مصر من خلال هذا المشروع ستتحول من دوله مستورده للاخشاب الى دوله منتجه له باستخدام مياه غير صالحه للزراعات التقليديه بل تخلق العديد من المشاكل للبيئه والانسان ، والتي يتم اعادتها الى مجرى نهر النيل بعد معالجتها الا ان طرق المعالجه في مصر غير كافيه لتخليص مياه الصرف من المعادن الثقيله التي تعد من اخطر المواد على صحة الانسان اذا تم استخدامها في زراعة المحاصيل التي تستخدم في غذاء الانسان او الحيوان ، مضيفا ان مياه الصرف في مصر تحتوي على مياه صرف صحي وصرف صناعي بالاضافه الي صرف زراعي وبذلك فهي تحتوي على ملوثات عضويه واخرى معدنيه وللاستفادم من هذه المياه فسيتم ضخها في زراعة الاشجار الخشبيه ( ماهوجني-الحور –ا الصنوبر) لتي ستعمل كفلاتر طبيعيه لهذه المياه وتبقي على المواد العضويه التي من شأنها تحسين خواص التربه واضافة موادعضويه تزيد من خصوبة التربه وتثبيتها بالاضافه الى استخدام المجموع الخضري لهذه الاشجار في تغذية حيوانات الرعي واستخدام هذه الاشجار كمصدات طبيعيه للرياح لمنع زحف التسحر على منطقتي الوادي والدلتا . واوضح الدكتور البرتو ان دعم المنظمه لمشروع الغابات سيتمثل في شكل دعم فني ولوجستي وتدريب العاملين بقطاع الغابات ونقل التكنولوجيا وتجارب الدول الى مصر للاستفاده من خبراتهم وسيتم الاستعانه بخبراء من جامعات ايطاليا والمانيا لمساعدة الادارة المركزيه للتشجير على تحديث نظام الري والتسميد معا بالاضافه الى تطوير الشراكه بين مصر والدول الاخرى وخلق نوع من التعاون بين المؤسسات المصريه والايطاليه وذلك لتحويل 20% من مساحة مصر الكليه الى غابات طبيعيه اومستزرعه