تقع مقبرة العود في جنوبالرياض وعلى شارع البطحاء أحد أعرق شوارع العاصمة وتنتشرعلى رصيفها الغربي مجموعة من الفقراء الذين ينشدون ذوي المتوفين للحصول على صدقاتهم , و تعد مقبرة العود التي دفن في ثراها عصر اليوم جثمان الملك عبد الله بن عبد العزيز من أشهر وأكبر وأقدم المقابر في العاصمة السعودية الرياض وذلك لضمها قبور عدد من أئمة وملوك وأمراء الدولة السعودية طوال تاريخها، كما تضم قبورا لعدد من أعيان مدينة الرياض على مر عشرات العقود. وتضم المقبرة قبورا لملوك آل سعود الكبار، وعلى رأسهم الملك عبد العزيز موحد المملكة ومؤسسها، وأبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، كما تضم أسماء مشهورة من الأسرة المالكة، على رأسهم عم الملك فهد بن عبد العزيز الأمير عبد الله بن عبد الرحمن والأمير محمد بن سعود الكبير، والعديد من ابناء الأسرة. وتعتبر مقبرة العود حاضنة لأسماء أخرى من عائلات وأسر سكنت الرياض على مدى عقود من الزمن، كما يرى الزائر للمقبرة اسبوعيا، وغالبا بعد صلاة يوم الجمعة العديد من الزوار، ممن يأتون للسلام على موتاهم من الرجال، مصطحبين معهم بعض صغارهم، في حين تغيب عن زيارة المقبرة النساء لأسباب دينية حيث نصت الاحاديث على تحريم ذلك. وكانت أمانة مدينة الرياض قد فطنت لأهمية هذه المقبرة والمقابر الأخرى، فطورت المباني الخاصة بها من أسوار وتجهيزات وعاملين فيها. وتصل مساحة المقبرة الى مائة ألف متر مربع، وتعتبر من أكبر المقابر في السعودية، وظلت تستقبل غالبية الأموات خلال العقد الماضي .