قام عدد من شباب حزب الوفد، الذين تم فصلهم مؤخرًا، بإنشاء مجلة تحت اسم "العصفورة" لمهاجمة سياسات الدكتور السيد البدوي، وقيادات الحزب ممن وافقوا على ضم أعضاء من الحزب الوطني وأعضاء تابعين لجماعة الإخوان المسلمين إلى حزب الوفد، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. تراوحت عناوين المجلة ما بين "العصفورة تحيي الأمل وتفضح السراب"، و"عفوا الوفد ليس محطة فضائية"، و"رسالة من غريق إلى بقية الأحرار إنقذوا الوفد"، كما قام معارض, البدوي بنشر صور لمصطفى النحاس باشا وفؤاد سراج الدين وسعد زغلول، وكتبوا عليها "أضاعونا" تشبيهًا بأن زعماء الوفد السابقين ينعون إلى أنفسهم ضياع الحزب على يد الدكتور السيد البدوي. وتحت عنوان "عصفورة بمخالب نسور" قال أحد الكتاب "إن المجلة أصابت كبد الحقيقة وأزعجت المتآمرين وأزالت الغشاء الرقيق الذي اختبأ وراءه المنتفعون، ولأنها نجحت في تغيير قواعد اللعبة داخل حزب الوفد بعدما أظهرت المعارضة بصورة قوية في الانتخابات، السابقة". وأضاف الكاتب "نتيجة السياسات الخاطئة والمواقف المغزية لمن هم على رأس الحزب التي أدت إلى تراجع شعبيته تسببت في عزوف المواطنين عن تأييد مرشحين لكافة الانتخابات، كما تسببت في حدوث انشقاقات بين أعضاء الحزب أنفسهم، وأن ما قام به أعضاء لجنة الحزب بالبحيرة، خير شاهد على ذلك. جاء ذلك ردًا على موقف الهيئة العليا الذي وصفه المعارضون ب"المخزي"، بعد أن قرر أعضاء المكتب التنفيذي للحزب بفصل الأعضاء المعتصمين بمقر الحزب بدمنهور، الذين اعترضوا على ضم حزب الوفد لأعضاء من الحزب الوطني. وفي السياق قال رامي البنا، المتحدث باسم جبهة تحرير الوفد، إن الجبهة ستبذل ما في وسعها لتصحيح أوضاع الحزب الداخلية ولتحسين صورته مرة أخرى، بعد أن ساءت سمعة الحزب العريق، الذي بدأ يضم أعضاء الوطني لخوض الانتخابات البرلمانية، وحصول البدوي على أموال. وأضاف البنا إنه خلال الأيام القادمة ستصعد جبهة تحرير الوفد من فعالياتها للتنديد بسياسات الدكتور السيد البدوي، بعد فصل أعضاء الحزب بالبحيرة، والعمل على عزل أعضاء النظامين السابقين الذين انضموا للحزب مؤخرا.