*أبو الريش: رصدنا 81 عضوًا ل«المنحل» داخل لجان الحزب فى البحيرة.. وسباق: المستقيلون لا يتعدون أصابع اليد الواحدة *البدوى يرصد 25 مليون جنيه للدعاية الانتخابية.. وأعضاء «العليا» يتبرعون ب5 ملايين مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، تجددت الصراعات داخل حزب الوفد، مع تصاعد أزمة الاستقالات فيه، احتجاجًا على ترشيح فلول الحزب الوطنى المنحل على القوائم الانتخابية للوفد، والتى حصلت «الصباح» على نسخة منها، وتضم نحو 100 عضو بارز فى «الوطنى»، ما دفع النائب البرلمانى الأسبق، أشرف أبو العينين، رئيس لجنة الوفد فى البحيرة السابق، إلى اتهام رئيس الحزب، الدكتور السيد البدوى، بمخالفة لوائح الحزب، و«إقصاء الوفديين الشرفاء». وانتقد أبو العينين، ما اعتبره تمسكًا من جانب البدوى بفلول «الوطنى» على حساب أبناء الحزب، مشيرًا إلى اعتزام الهيئة العليا لحزب الوفد، إقصاء وفصل أعضاء لجنة الحزب فى البحيرة المعتصمين داخل مقر دمنهور، والبالغ عددهم 15 عضوًا، وعلى رأسهم طارق أبو الريش، ومحمد عشبة، وصبرى الشحات. وحصلت «الصباح» على قائمة بأسماء قيادات الحزب الوطنى المنحل المرشحة للنزول على القوائم الانتخابية لحزب الوفد، وأبرزها الدكتور ياسر الهضيبى نائب الحزب الوطنى فى برلمان 2010، وأحد أبرز المدافعين عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما عمل منسقًا للحملة الشعبية لدعم جمال مبارك، ويشغل حاليًا منصب مساعد رئيس حزب الوفد، وعضو لجنة الانتخابات المسئولة عن اختيار مرشحى الحزب على مستوى الجمهورية. كما ضمت القائمة الدكتور هانى الناظر، أمين الحزب الوطنى فى محافظة 6 أكتوبر، وعضو الأمانة العامة للحزب، ويشغل حاليًا منصب المستشار العلمى لرئيس الوفد، كما أعلن عن اعتزامه خوض الانتخابات البرلمانية، ونفس الأمر بالنسبة للدكتور محمد سليم، عضو المجلس المحلى فى محافظة القليوبية السابق، عن الحزب الوطنى، وهو حاليًا رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد فى القليوبية، وأحد مرشحيه. ومن بين قيادات «الوطنى» المرشحة، النائب محمد الحنفى أبو العينين، المرشح السابق عن الحزب الوطنى فى انتخابات2010، وهو رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فى مجلس الشورى المنحل، كما شملت القائمة كلا من النواب السابقين إبراهيم عماشة، ومصطفى الحوت، ورفعت البيومى، الذى كان المنافس الرئيسى للنائب الوفدى طلعت رسلان، قبل أن ينضم إلى نفس جبهته مؤخرًا. ويشغل الدكتور حسن أبو شقرة، عضو أمانة الإعلام فى الحزب الوطنى المنحل بالإسكندرية منصب نائب رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد فى المحافظة حاليًا، وهو أبرز المرشحين على قوائم الحزب فى الانتخابات المقبلة، ونفس الأمر بالنسبة للدكتور محيى حافظ، أمين شباب الحزب الوطنى فى العاشر من رمضان، وعلاء عبدالعال رئيس صندوق العاملين فى شركة مصر للطيران، وعضو المجلس المحلى عن الحزب الوطنى فى القاهرة، وطارق رضوان عضو لجنة سياسات الحزب الوطنى، ومجدى محمود إبراهيم عضو أمانة الحزب الوطنى فى القاهرة، وعبد الناصر عطية، نائب الحزب الوطنى السابق عن البحر الأحمر، والدكتورة أحلام الحنفى، أمين المرأة بالحزب الوطنى فى الشرقية. ومع إصرار السيد البدوى على ضم أعضاء «الوطنى» إلى قوائم «الوفد»، تقدم نحو 50 عضوًا فى لجان الوفد فى كفر الشيخوالبحيرة وبنها باستقالتهم من الحزب، بالإضافة إلى اعتراضهم على تدخلات قيادات الحزب بالقاهرة فى تشكيل لجان الأقاليم، بما يخدم مصالحهم الشخصية، كما تصاعدت أزمة اعتصام أعضاء لجنة الحزب فى البحيرة. وأكد طارق أبو الريش، القيادى فى الحزب بالبحيرة، أنه لن يتراجع عن إضرابه عن الطعام، لحين استجابة الهيئة العليا للوفد لمطالبهم، وأهمها إقصاء جميع عناصر الحزب الوطنى المنحل، وما وصفها ب«الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية»، من جميع المناصب القيادية فى الحزب، وتشكيل لجنة سباعية من الحكماء لإدارة لجنة الوفد فى المحافظة، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن مطالبهم جاءت بعد اكتشاف وجود أكثر 81 عضوًا فى اللجان بدائرة المحافظة، من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، بينهم ياسر القلتاوى، ابن شقيقة المهندس أحمد عتمان، أمين الحزب الوطنى المنحل فى البحيرة، ونجل أحد مؤسسى جماعة الإخوان. ومن جهته، أكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والنائب البرلمانى السابق، طارق سباق، أن «عدد المستقيلين لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، وسبق أن وضع الحزب قواعد ومعايير خاصة لاختيار مرشحيه، بما يضمن ألا يضم الحزب أعضاء أفسدوا الحياة السياسية»، مضيفًا أن «الحزب سيرد بالمستندات على كل من اتهموه بترشيح الفول على قوائمه، وذلك فور إغلاق باب الترشح، فجميع المنضمين إلى الوفد، سبق لهم ان استقالوا من عضوية الحزب الوطنى، قبل انتخابات 2010، ومنهم من أقام دعاوى قضائية ضد الحزب». وكشفت مصادر ل«الصباح»، عن تبرع السيد البدوى بمبلغ 25 مليون جنيه للدعاية الانتخابية للحزب، كما تبرع أعضاء الهيئة العليا فى الحزب بمبلغ 5 ملايين جنيه لنفس الغرض، مشيرة إلى أن «الحزب سيبدأ الدعاية لمرشحيه فى وسائل الإعلام والطرق، ولن يحصل أي مرشح على مبالغ نقدية، وإنما سيتم إعداد لافتات الدعاية للقوائم ومرشحى الفردى فى الحزب، ثم تسليمها إلى المرشحين».