استغل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أول خطاب له في عام 2015 ليؤكد على أن الانتخابات العامة القادمة هي أهم حدث لجيل كامل، محذرا في الوقت ذاته من أن وصول منافسه زعيم حزب العمال اد مليباند لرئاسة الوزراء سيسبب "فوضى اقتصادية". وقال رئيس الوزراء إن الخطة الاقتصادية لحزب العمال ستقود البلاد إلى "طريق مسدود" من ارتفاع للضرائب والديون المتصاعدة، داعيا الناخبين إلى البقاء على المسار إلى الأمن من خلال إعادة انتخاب حزب المحافظين. وفي مؤشر على نية الحزب ، أطلق كاميرون أول ملصق انتخابي لحزب المحافظين في دائرة "هاليفاكس" التي يسيطر عليها حزب العمال . فيما شن وزير الخزانة والقيادي في الحزب جورج أوزبورن حملة دعائية انتخابية في الدائرة الخاصة بزميله في الحكومة وعضو حزب الليبراليين الديموقراطيين فينس كيبل في "تويكنهام" ، وحث أوزبورن الناخبين في تويكنهام لدعم المحافظين واختيار "نائب محلي قوي" على في ما ينظر اليه على أنها محاولة مباشرة لتقويض دعم وزير الأعمال فينس كيبل . وقال ديفيد كاميرون ، أثناء إطلاقه ملصق حملة حزب المحافظين الجديد بعنوان "البقاء على الطريق إلى اقتصاد أقوى" الناشطين في هاليفاكس في غرب يوركشاير ، " إن الانتخابات العامة المقبلة أمر حيوي للغاية " ، واصفا الانتخابات القادمة ب "الأكثر أهمية في جيل" . وأضاف قائلا " الأمر الحاسم للفوز في هذه الانتخابات المقبلة بأنه من المهم جدا أن نبقى على الطريق إلى اقتصاد أقوى".. تابع " البقاء على الطريق لمزيد من فرص العمل، والبقاء على الطريق لخفض الضرائب، ولمزيد من لمدارس القوية والأمن والكرامة في سن الشيخوخة" . وقارن سجل المحافظين في الحكومة من خفض الضرائب على 26 مليون مواطن، وخلق ألف فرصة عمل يوميا خلال السنوات الخمس الماضية، بما وصفه الوصول إلى "طريق مسدود" تحت قيادة حزب العمال. وتعتبر كلمة كاميرون أول انطلاق لحملة حزب المحافظين في العام الجديد نحو البقاء في السلطة، مع بقاء أقل من خمسة أشهر على الانتخابات العامة، التي لا يستطيع أحد في بريطانيا توقع الفائز منها، وان كانت كل المؤشرات تصب نحو تشكيل ائتلاف حاكم على غرار الحالي ، حيث من المتوقع أن يلعب حزب الاستقلال اليميني والحزب القومي الاسكتلندي دورا كبيرا في الانتخابات القادمة .