انطلقت في مدريد ، اليوم الأحد ، مسيرة جماهيرية حاشدة لدعم الاستفتاء على تقرير المصير في الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة التي ضمها المغرب في عام 1975 ، حسبما أفادت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية في تقريرا لها. وبحسب القناة ، يطالب المشاركون في المسيرة الضغط على المجتمع الدولي لتحقيق الاستفتاء حول تقرير مصير الصحراء الغربية، فضلا عن وضع حد لسياسة الاستعمار في الإقليم من قبل المغرب والإفراج عن السجناء السياسيين ، وسار المتظاهرون حاملين رايات صحراوية خلف لافتة كتب عليها "الصحراء حرة الآن". ونقلت القناة قول " جوزي تابوادا" رئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية للتضامن مع الصحراء الغربية التي نظمت التظاهرة، "يجب أن يحصل الشعب الصحراوي على حق تقرير المصير" ، مضيفا أن المحتجين نزلوا إلى الشارع ل "مطالبة الحكومة الإسبانية بالتدخل لمساعدة الصحراويين على التمكن من التصويت ليحددوا وضعهم. وضم المغرب الصحراء الغربية مع انسحاب المستعمر الإسباني في 1975 ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح من أجل الاستقلال حتى 1991 حين تم إعلان وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الأممالمتحدة. ويعرض المغرب حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية في ظل سيادته، لكن البوليساريو تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير يشمل خيار الاستقلال. ويعيش آلاف الصحراويين في مخيمات بولاية تندوف أقصى جنوب غرب الجزائر قرب الحدود مع الصحراء الغربية، ويعتبر عدد كبير من المغاربة اليوم الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.