على مدى ربع قرن من الزمان، نسجت د.آمال إمام قصة عشق إنسانية مع الهلال الأحمر المصرى، بدأت متطوعة شابة تحمل حقيبة الإسعاف الأولى، وانتهت إلى قيادة أكبر مؤسسة إنسانية بمصر والعالم العربى، بين هاتين المحطتين تمتد رحلة من العطاء الممهور بالإيمان بالإنسان، والعمل فى صمت، والمبادرة فى كل نداء استغاثة داخل الوطن وخارجه. تحت قيادتها، لم تكن القوافل الإغاثية مجرد مساعدات، بل رسائل عز وكرامة وسلام، وصلت إلى غزة تحت اسم «زاد العزة»، وإلى السودان وسوريا ولبنان، امتدادًا لدور مصر التاريخى فى نصرة الإنسان العربي. ويكتسب الهلال الأحمر المصرى فى عهده الحالى، زخمًا استثنائيًا، بعد أن تولت السيدة انتصار السيسى، الرئاسة الشرفية للجمعية، لتصبح رسالة الدعم الرسمى والشعبى أكثر وضوحًا، ومكانة المتطوعين أكثر رسوخًا فى ضمير الوطن. فى هذا الحوار الخاص، تفتح د.آمال إمام المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى، قلبها وذاكرتها ل«الأخبار»، لتروى حكاية الهلال الأحمر منذ نشأته عام 1911 على يد الشيخ على يوسف، وحتى تحوله إلى ذراع إنسانية وطنية فاعلة، يمد يده بالعون لكل محتاج داخل مصر وخارجها، بإرادة لا تعرف المستحيل. متى وكيف تأسس الهلال الأحمر المصرى، وما أبرز المحطات التى شَكَّلت مسيرته؟ تأسست جمعية الهلال الأحمر عام 1911 على يد الشيخ على يوسف بالقاهرة، لتكون أول وكالة إغاثة مصرية عامة غير ربحية، مُعترف بها دوليًا من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جنيف، وعضوًا فاعلًا بالاتحاد الدولى لجمعيات الهلال والصليب الأحمر. وعلى مدار أكثر من مائة عام، لم يغب الهلال الأحمر المصرى عن أى نداء للإنسانية، فمَدَّ يده إلى ضيوف مصر من اللاجئين والمهاجرين، وساندهم فى الحصول على احتياجاتهم الأساسية، معززًا شعورهم بالأمان والانتماء، ومكرسًا قيم المشاركة والتكافل والتعايش. واليوم، يجدد الهلال الأحمر المصرى، التزامه الإنسانى بتقديم خدماته المتواصلة تجاه المجتمعات الأكثر احتياجًا داخل البلاد وخارجها، تأكيدًا لرسالته النبيلة فى أن تبقى مصر دائمًا مصدر رحمة وسلام. رئاسة شرفية -قبول السيدة انتصار السيسى للرئاسة الشرفية للهلال الأحمر المصرى، حمل رمزية كبيرة لدى العاملين والمتطوعين... كيف تنظرون إلى هذا الدعم، وما الذى أضافه حضورها ورعايتها لأنشطة الجمعية؟ إن قبول السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، تولّى الرئاسة الشرفية لجمعية الهلال الأحمر المصرى، يحمل دلالات عميقة ورسائل دعم واضحة من الدولة المصرية وقياداتها العليا لرسالة الهلال الأحمر المصرى، بوصفه مؤسسة وطنية عريقة ومتفرّدة فى مجال العمل الإنساني. هذا التشريف يُعد مصدر فخر واعتزاز لكل متطوعى الهلال الأحمر المصرى والعاملين به، إذ إن وجود السيدة انتصار السيسى، على رأس هذا الكيان الإنسانى العريق يمثل دعمًا معنويًا كبيرًا، ويعكس إيمانها العميق بأهمية العمل التطوعى والخدمة المجتمعية. وقد تَجَسَّد دعمها المستمر فى زياراتها المتكررة للمركز العام للهلال الأحمر المصرى، وافتتاحها غرفة العمليات المركزية، ومشاركتها الفاعلة فى تعبئة المعونات الإغاثية الموجهة للأشقاء فى فلسطين، كما حرصت سيادتها على متابعة المبادرات الميدانية التى ينفذها الهلال، لاسيما تلك التى تستهدف تمكين المرأة والأم المصرية. ومن أبرز هذه المبادرات، مبادرة «بإيدِك تنقذى حياة»، التى أطلقت برعايتها الكريمة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، لتدريب السيدات والرائدات الاجتماعيات على مهارات الإسعافات الأولية والتصرف السليم فى حالات الطوارئ. وتحرص السيدة انتصار السيسى، فى كل مناسبة على التأكيد على رعايتها لأنشطة الجمعية وتقديرها الكبير لجهود المتطوعين، وهو ما يمثل حافزًا قويًا لبذل المزيد من العطاء، وبذل الجهود التى تليق باِسم الوطن وتحقق تطلعات المواطنين فى العمل الإنسانى الراقي. زاد العزة منذ بداية الأزمة الفلسطينية فى أكتوبر 2023 لم تتوقف جهود الهلال الأحمر المصرى عن تقديم المساعدات للأشقاء.. نريد إلقاء نظرة على هذه الجهود؟ وكيف تم اختيار اسم «قوافل العزة»؟ جاء اختيار اسم زاد العزة مع انطلاقها يوم 27 يوليو، حيث مكثنا يومًا كاملًا نبحث عن اسم يليق بالحدث وكرامة مصر وغزة، نطلقه على اسم قوافل المساعدات، إلى أن اهتدينا إلى إطلاق اسم «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» عليها، لكونها تحمل رسالة مصرية واضحة للتضامن مع الشعب الفلسطينى الشقيق، معبرةً أيضًا عن وصول المساعدات الإنسانية إلى الإخوة الفلسطينيين بكل عزة وكرامة وسلام، فقوافل «زاد العزة» تحمل رسالة واضحة للتضامن. وقد تَمَّ تفويض الهلال الأحمر المصرى، ليكون الآلية الوطنية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقد أدخلنا أكثر من 580 ألف طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، منها 70% مواد غذائية، و30% مساعدات أخرى، تشمل (أدوية-مستلزمات طبية-مساعدات إغاثية وسولار)، من خلال فريق يؤدى عمله فى «البر والبحر والجو». إلى الدول الشقيقة امتدت جهود الهلال الأحمر إلى دول عربية شقيقة بل وإلى دول أجنبية .. هل لكِ أن تلقى لنا الضوء على حجم المساعدات وأبرز هذه الدول؟ منذ عام 1948 وحتى اليوم، ظَلَّ الهلال الأحمر المصرى، حاضرًا بقوة فى دعم القضية الفلسطينية، عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء فى غزة، إيمانًا منه بأن الواجب الإنسانى لا يعرف حدودًا. وخلال العام الماضى وحده، استجبنا كذلك للأزمات فى السودان وجنوب السودان وسوريا ولبنان، من خلال إرسال المساعدات جوًا وبحرًا بالتنسيق مع السلطات المصرية وجمعيات الهلال والصليب الأحمر بتلك الدول. وفى إطار الاستجابة لأزمة السودان على سبيل المثال، تم توزيع أكثر من مليون وجبة جافة، و202 ألف حقيبة نظافة شخصية، ومليون و260 ألف زجاجة مياه، إلى جانب حقائب مدرسية وأدوات طبية مساعدة لآلاف المستفيدين. ولا تزال فرق الهلال الأحمر تعمل على الحدود المصرية السودانية منذ أبريل 2023 دون انقطاع، كما نواصل تقديم خدماتنا المتنوعة للاجئين والمهاجرين داخل مصر، من رعاية صحية ودعم نفسى واجتماعى وتمكين اقتصادى، لضمان حياة كريمة وآمنة لهم أسوة بالمواطنين المصريين. محليًا يقوم الهلال بدور فَعَّال فى الأزمات والكوارث المحلية، ماذا عن دوركم لمساندة أهالينا؟ أولًا الهلال الأحمر عضو فى لجنة الأزمات والكوارث التابعة لمجلس الوزراء، وله دور كبير فى الأزمات المحلية، باعتباره الجهاز المساند للسلطات الرسمية فى الأزمات، وبالتالى نعمل طوال الوقت على الاستعداد والتأهب من خلال حشد المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم، ويتم رصد الأزمات المختلفة والعمل على الحد من آثار الكوارث من خلال غرفة العمليات المركزية التى تعمل على مدار الساعة، وتعتبر أيضًا جهاز إنذار مبكر فى حالة الأزمات، وذلك من خلال رفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم التابعة للهلال الأحمر، مع رفع كفاءة المخازن الاستراتيجية للدفع بالمواد الإغاثية فى حالة وقوع أزمة لا قدر الله. ويتم الدفع بفرق الاستجابة للطوارئ وكذلك فرق الاستجابة للسيول وفرق الدعم النفسى المدربة والمجهزة على أعلى مستوى لتقديم الدعم الإغاثى الطارئ للمواطنين بشكل مباشر. 60% نساء الهلال يعتمد على شبكة من المتطوعين.. كم يبلغ عددهم وما الدور الذى يقومون به وهل يتم تدريبهم للتعامل مع الأزمات والكوارث؟ الهلال الأحمر لديه شبكة من المتطوعين منتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية قوامها حوالى 35 ألف متطوع ومتطوعة فى العام، وبوصفه جهازًا مساندًا للدولة فى أوقات الأزمات، لديه استراتيجية استعداد للاستجابة الفورية للأزمات تتضمن حشد المتطوعين المؤهلين وهم مستعدون للعمل فى البر والبحر والنهر كما حدث فى تقديم المساعدات لقرى المنوفية. وحول برامج التأهيل، تقول إنهم يحصلون على برامج تدريبية أساسية وأخرى متخصصة فى الاستجابة للكوارث وتدريبهم على إجراءات السلامة إلى جانب نظام إدارة متطوعين متقدم يعمل على تقديرهم ورعايتهم. ما نسبة الفتيات المتطوعات وهل ينتظرن أوامر للتدخل عند وقوع الكارثة أم هناك منظومة عمل بالتدخل المباشر لأقرب حالة؟ نسبة المتطوعات تصل إلى 60 ٪ تقريبًا من اجمالى المتطوعين، ومن كافة الأعمار، حيث نفخر بوجود متطوعات لدينا شاركن فى حرب الاستنزاف ومازال عطاؤهن مستمرًا. ويتم تدريب المتطوعين جميعًا ليكونوا فى الطليعة عند وقوع الحوادث، وبالتالى يكون دائمًا التدخل فوريًا بعد التقييم والتنسيق المباشر مع غرفة العمليات المركزية التى تعمل على مدار الساعة وتوفر الدعم اللازم فى الوقت المناسب وتتابع سلامته وسلامة من معه. 9 بنوك دم كم عدد حملات التبرع بالدم التى نظمها الهلال وحصيلة الدم التى تلقاها والأماكن التى يتم تنظيم الحملات بها؟ يمتلك الهلال الأحمر المصرى، نحو 9 بنوك دم منتشرة بالمحافظات لتوفير الدم الآمن، تعمل على تنفيذ حملات تبرع بالدم يومية، حيث تستهدف هذه الحملات مجتمعة توفير نحو 200 ألف كيس دم سنويًا. نظمتم عددًا من الدورات التدريبية فى الإسعافات الأولية لشباب مصر وامتدت إلى دول أخرى.. ماذا تتضمن هذه الدورات وهل هناك إقبال عليها؟ الإسعافات الأولية ليست مهمة الأطباء أو المسعفين وحدهم، بل مسئولية مجتمعية يجب أن يمتلكها كل فرد، فالمعرفة البسيطة تُحدث فرقًا كبيرًا بين الحياة والموت فى اللحظات الحرجة، لذا ينظم الهلال الأحمر، حملات توعية سنويًا، تستهدف كافة فئات المجتمع بالمدارس والجامعات وأماكن العمل لتعلم مهارات التدخل الإسعافى الأولى السريع لإنقاذ الحياة، وبالطبع عليها إقبال كونها تتم بشكل احترافى ومناهج معتمدة من الاتحاد الدولى لجمعيات الهلال والصليب الأحمر. وقد أطلق الهلال الأحمر منصة إلكترونية تعليمية يمكن من خلالها الحصول على الجزء النظرى من الدورات التدريبية فى الإسعاف الأولى عبر الإنترنت. اللاجئون كيف احتفل الهلال الأحمر باليوم العالمى للاجئين 2025؟ يُولى الهلال الأحمر المصرى، اهتمامًا خاصًا بدعم اللاجئين من أكثر من 62 جنسية مِمَن اضطروا لمغادرة أوطانهم بحثًا عن الأمان فى مصر. وتزامنًا مع اليوم العالمى للاجئين 2025، استعرضنا جهودنا فى هذا المجال، حيث تتواجد فرق الهلال على الحدود المصرية لتقديم خدمات الإغاثة الفورية، وإنشاء نقاط خدمات إنسانية ومساحات صديقة للأطفال تقدم الدعم النفسى والصحى، وتساعد المتضررين على التواصل مع أسرهم حتى وصولهم لمناطق إقاماتهم داخل مصر. وخلال عام 2024 فقط، قدمنا أكثر من 70 ألف خدمة رعاية صحية أولية، وأجرينا مسحًا طبيًا ل8416 شخصًا، ووفّرنا حوالى 34 ألف خدمة توعية صحية ونفسية بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية. كما أطلقنا قوافل طبية متنقلة وثابتة بمختلف المحافظات، لتقديم التحاليل والأدوية مجانًا، وتنفيذ برامج توعية مجتمعية للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة. سنغافورة كيف استقبلتم زيارة رئيس جمهورية سنغافورة مؤخرًا وماذا تم خلالها؟ استقبلنا السيد ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، والسيدة قرينته جين يوميكو أتوجى، يرافقه وفد رفيع المستوى، فى زيارة تاريخية للمركز العام، بحضور د.مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى نائبة رئيسة الهلال الأحمر المصرى، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ وقد شهدت الزيارة تسليم حزمة جديدة من الدعم إلى أهالى غزة من خلال التعاون القائم بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الصليب الأحمر السنغافورى، وقد أشاد الرئيس السنغافورى ثارمان شانموجاراتنام، بجهود مصر والدور الذى يقوم به الهلال الأحمر المصرى فى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. ما حجم المساعدات المُقدَّمة من سنغافورة؟ نفخر بالتعاون المثمر مع جمهورية سنغافورة، التى قدمت دعمًا إنسانيًا كبيرًا عبر طائرتين تحملان أكثر من 19 طنًا من المستلزمات الطبية والإغاثية، بالإضافة إلى شحنة بحرية بوزن 9 أطنان من المواد الغذائية، و9 شاحنات برية تضمنت 131 طنًا من المواد الغذائية المُوَجَّهة إلى قطاع غزة. كما وَقَّعنا اتفاقية مشروع مع الصليب الأحمر السنغافورى فى نوفمبر 2023 لتجهيز مساعدات عاجلة للقطاع، وتلتها دفعة ثانية فى مارس 2025. كذلك تم توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة «رحمة للعالمين» بسنغافورة لدعم جهود الاستجابة الإنسانية لغزة، إلى جانب اتفاقية جديدة مع الصليب الأحمر السنغافورى لإنشاء وحدة تعليمية متحركة تستهدف أطفال غزة من سن 6 إلى 18 عامًا.وقد ناقش رئيس جمهورية سنغافورة، خلال زيارته، آلية تنفيذ هذه الفصول التعليمية المتحركة مع وزيرى التضامن والتربية والتعليم المصريين، فى خطوة تؤكد عمق التعاون الإنسانى بين البلدين. ما مدى انطباعه عن الزيارة؟ أشرف الرئيس ثارمان، على تسليم حزمة مساعدات من الصليب الأحمر السنغافورى إلى الهلال الأحمر المصرى، مُخصصة للفلسطينيين فى مصر وأسرهم، وتُستخدم فى تمويل المستلزمات الطبية الضرورية ووحدة تعليمية متنقلة للأطفال الفلسطينيين. وفى نهاية الجولة، تفقد الوفد مركز تعبئة وتجهيز المساعدات الإنسانية للاطلاع على آلية تجهيز السلال الغذائية، وأجرى الرئيس السنغافورى، حوارات تحمل رسائل امتنان ودعم للمتطوعين بالهلال الأحمر المصري. 900 طائرة إغاثية ماذا عن جهود التنسيق مع الدول الأخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة؟ نجحنا فى استقبال 900 طائرة إغاثية من الدول الصديقة من بينها «الصينوسنغافورة واندونيسيا وماليزيا وباكستان» بخلاف الدول العربية الداعمة معنا منذ بداية الأزمة.. كما أشادت منظمة الطعام العالمية بالمطعم الخاص بنا والذى تم تشييده بمنطقة الشيخ زويد بسيناء لكونها أقرب منطقة للأحداث، ونجحنا فى سابقة هى الأولى فى تاريخ إدخال المساعدات، بأن نقوم بإدخال أطعمة ساخنة ومطهوة إلى قطاع غزة، وكذلك فى إعادة الروابط الأسرية بين الفلسطينيين النازحين وذويهم. أزمات الشتاء عادة ما تزداد التحديات مع اقتراب موسم الشتاء خاصة مع التغيرات المناخية والفيضان الأخير الناتج عن سد النهضة.. كيف تَمَّ الاستعداد لذلك؟ أتشرف بكونى على رأس هرم إنسانى نبيل يحمل رسالة واحدة وهى تقديم الخدمات الضرورية للمتضررين داخل مصر وخارجها، إنه الهلال الأحمر الذى يثبت دائمًا جاهزيته فى مواجهة التحديات والأزمات. لقد كُنَّا فى الصفوف الأولى خلال موجات الأمطار الغزيرة بالإسكندرية، وداخل المنازل المتضررة جنبًا إلى جنب مع المواطنين، بفضل فرقنا المُدَرَّبة ومجموعات المتطوعين المنتشرة فى كل المحافظات. نمتلك فريقًا متخصصًا يضم 150 سيارة دفع رباعى وأكثر من 300 متطوع مُدَرَّب على أعمال الإنقاذ ومواجهة السيول، يعملون تحت إشراف غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة. كما تمتلك الجمعية، مخازن إقليمية مجهزة باحتياطيات إغاثية وأساطيل تدخل سريع وطبى، بما يضمن الاستجابة الفورية قبل وأثناء وبعد الكوارث، مع إعطاء الأولوية دائمًا للفئات الأكثر احتياجًا كالنساء والأطفال وكبار السن. وتؤكد فى ختام حوارها أن العمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى يعزز من نجاح المنظومة ويزيد إحساسنا بالمسئولية الوطنية لتقديم الأفضل دائمًا للشعب المصرى.