توفى عصر اليوم، رسام الكاريكاتير المصري أحمد طوغان ،عن عمر يناهز 88 عاماً بعد صراع مع المرض ،حيث دخل طوغان مستشفى المعادي العسكري بناءً على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي ،لتلقي العلاج على نفقة القوات المسلحة ،بعد دخوله في حالة حرجة أثر معاناته من مرض سرطان الرئة. طوغان من مواليد محافظة المنيا عام 1926، عاش حياته بين القاهرة، والجزائر، واليمن، ويوغوسلافيا، وتشيكلوسلوفاكيا، وإيطاليا، وفرنسا ،كان يعمل كرسام كاريكاتور في الصحف منذ عام 1946، وحاصل على دبلوم تجارة، كما شغل منصب مستشار فني لدار التحرير للطبع النشر، وشارك في تأسيس جريدة "الجمهورية" ،حيث رسم الكاريكاتور السياسي عام 1953 قبل صدورها بحوالى ستة أشهر ،كما شغل منصب رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتور ،ورئيس رابطة روّاد الصحافة. أصدر طوغان قرابة 27 كتاباً ،وكان الأول عن «قضايا الشعوب» الذي أصدرته «دار التحرير» عام 1975، وكتب مقدّمته الرئيس الراحل أنور السادات، وقد أصدرت له أخيراً «الدار المصرية اللبنانية» كتاب «سيرة فنان صنعته الآلام» ،الإصدار الجديد عبارة عن سيرة ذاتية لطوغان، استعرض فيها تجربته في مزاملة روّاد مهنة الصحافة والأدب والسياسة مثل السادات، وصديق عمره محمود السعدني، وألكسندر صاروخان، وكامل زهيري، وإحسان عبد القدوس، وزكريا الحجاوي، وعباس الأسواني، ومحمد عبد المنعم رخا. هذا الكتاب يتألف من 440، وحرّره أحمد كمال زكي. ينقسم إلى ستة أبواب، وملحق للصور والرسوم والكاريكاتور، فيما كتب مقدّمته الراحل خيري شلبي. في رصيد طوغان عدد من معارض الفن التشكيلي ورسوم الكاريكاتور، تنوّعت بين الخاصة والمشتركة ،وكان آخرها معرضين، الأوّل في قاعة ساقية الصاوي في الغردقة أبريل 2014، والثاني بعنوان «ذكريات من زمن فات» في قاعة بيكاسو في حي الزمالك في سبتمبر الماضي. وحصل على عدد من الجوائز المحلية والدولية، بينها جائزة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة علي ومصطفى أمين، وجائزة النيل في الفنون، إضافة إلى الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتور عن حقوق الإنسان من الأممالمتحدة.