كشف الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول، عن قيام المعهد بتمويل مشروع جديد، لتحديد التتابع الرسوبي الضحل، بصخوره وأعماقه وتغيراته الأفقية والرأسية، في أي منطقة بقيمة مليون جنيه. وأوضح الصباغ، في بيان له اليوم –الثلاثاء- أن فكرة هذا المشروع تتلخص في قيام وحدة الجسات الأرضية بمعهد بحوث البترول، بعمل دراسات سيزمية انكسارية باستخدام جهاز السيزموجراف (ماركة Mcseis-SX ) لتحديد التتابع الرسوبي الضحل، بصخوره وأعماقه وتغيراته الأفقية والرأسية، في أي منطقة, من خلال التفسير السيزمي للطبقات والمكونات الصخرية ذات السرعات المتفاوتة، إضافة إلى تقدير الخصائص الجيوتقنية لرسوبيات التربة وصخور الأساس من الحصول علي سرعة الموجة الانضغاطة، وسرعة موجة القص في شكل معاملات هندسي, كذلك تحديد الفراغات والكهوف والقواطع التحت سطحية، فضلا عن تتبع التراكيب التحت سطحية من كسور وشقوق وفوالق وطيات وأسطح عدم توافق، وهذا كله يتم استخدامه أثناء التصميمات الهندسية للمنشأة المراد بنائها لتفادي الضغوط الناشئة علي التربة وصخور الأساس أثناء البناء لتفادي عمليات التشقق والانهيار في هذه المباني. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الخفيف، صاحب فكرة المشروع وقائد الفريق البحثي أن هذا المشروع يهدف إلي عمل الجس الراداري الاختراقي الارضى، لتحديد المرافق التحت سطحيه المختلفة المبهمة وغير المحددة المعالم والمصدر من كابلات كهرباء ضغط عالي ومتوسط ومنخفض، ومواسير مياه عكرة وعذبة، ومواسير صرف صحي، ومواسير هيدروكربونات (زيت وغاز)، وتحديد أنواعها ومساراتها وأعماقها وأماكنها من خلال المقاطع الرادارية، بالإضافة إلى تصوير التراكيب الجيولوجية الخطية مثل الصدوع، الكسور، والشقوق، والتراكيب الجيولوجية الحجمية مثل الكهوف والفراغات والممرات والقواطع النارية والرسوبية وتخريطها على أي مستوى، وهذه المرافق والتراكيب الجيولوجية يتم تحديدها علي أعماق مختلفة تتراوح من أقل من 4 مترا إلى حوالي 25 مترا تحت سطح الأرض اعتماداً علي الهوائي المستخدمة والمدى الترددي. وأشار الخفيف، إلى أن هذا المشروع سيخدم العديد من القطاعات وأجهزة الدولة مثل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والشركات العاملة فى المجالات الهندسية، والقوات المسلحة، والمجلس الأعلى للآثار وغيرها عند قيام هذه الجهات بإنشاء المشاريع العملاقة ذات العائد الاقتصادي الكبير والتي لا غني عنها، والقيام بمثل هذه الدراسات التحت سطحية الضحلة.