أدى القرار الاخير الصادر بمنع رجل الاعمال محمد أبوالعينين رئيس مجلس ادارة مجموعة سيراميك كيلوباترا من السفر، عقب ثورة العمال بالمصانع الخاصة به عليه، إلى قلق رجال الاقتصاد على عودة الاستثمار الأجنبي، حيث كان من المتوقع أن يتم استعادته عقب تولي حكم مصر رئيساً منتخباً، وعودة الأمن والاستقرار للشارع المصري، ولكن عقب ما حدث ل"أبوالعينين" أكد رجال الاقتصاد أنه من الصعب أن تبدء أي مشاريع استثمارية في مصر لحين انتهاء القضية، مطالبين الحكومة بعدم الخضوع للعمال ومحاولة كسبهم ضد رجل الأعمال الذي يساهم في توظيف أكثر من 6000 أسرة في المصانع الخاصة به. حيث أكد ناجي ألبرت رئيس لجنة القطاعات الخارجية بإتحاد الصناعات المصرية أن ما حدث ل"أبوالعينين" سيؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد المصري، واصفاً قرار منعه من السفر بأنه مجحف، مضيفاً أنه هذه الأيام يستضيف وفد استثماري إيطالي وجميعهم يسألون عما يحدث ل"أبوالعينين" وعما يتعرض له رجال الأعمال في مصر. وأضاف "ألبرت" أن على الحكومة أن تساند رجل الأعمال ولا تحاول كسب الشعب ولو كان خاطئاً، حيث أنه في حالة رفعه لرواتبهم، سترتفع أسعار المنتجات، مما يعوق عملية التصدير، ويضر بالصناعة والاقتصاد المصري. وفي سياق متصل لفت مجدالدين المنزلاوي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية إلى أن قرار منع أبوالعينين من السفر ليس منطقيا، حيث أنه لم يجرم في شئ، مؤكداً ان مايحدث ل"أبوالعينين" يزيد من تدهور الاقتصاد المصري، ويعمل أيضا على زيادة تسلط العمال على صاحب العمل. وطالب "المنزلاوي" بضرورة تشكيل لجنة استحقاق لتفسير ما يحدث والحكم في هذه القضية، مؤكداً أن جميع المستثمرين سواء مصريين أو عرب أو أجانب لن يقوموا بأي مشاريع لحين انتهاء قضية "أبوالعينين"، تخوفاً من نفس مصيره، مما يؤدي إلى أزمة بطالة يصعب التغلب عليها.