هاجم عمال مصانع «سيراميكا كليوباترا» المملوكة لرجل الأعمال محمد أبوالعينين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بعد تراجعه عن تعيين لجنة لإدارة المصانع لحين حل قضية العمال والانتهاء من صرف أرباحهم عن الأعوام الثلاثة الماضية 2009 و2010 و2011. وانتقد العمال نفى رئاسة الجمهورية قرار مرسى بتعيين مفوض، خاصة بعدما رفضت وزارتا القوى العاملة والتجارة والصناعة ذلك بدعوى أنه سيضر بالاقتصاد المصرى، معلنين أن أبوالعينين يدعى خسائر مصانعه وأنه لا يمتلك أية أرباح من المصانع على مدار الأعوام الماضية بسبب تمويله لحملة المرشح الرئاسى السابق أحمد شفيق بأرباح المصانع، على حد قولهم. وأكد العمال فى مؤتمرهم بمقر نقابة الصحفيين، أمس، أن أبوالعينين لن يلتزم بتوقيع أية اتفاقية ستُبرم مع مجلس الوزراء، وبرروا ذلك بإخلاله فى تنفيذ الاتفاقية التى وقعت منتصف مارس الماضى بوزارة القوى العاملة والهجرة. وقال عمرو سليمان، رئيس نقابة العاملين بمصنع السويس، إن أبوالعينين لا يلتزم بتنفيذ أية اتفاقيات بهدف تصفية حسابته السياسية مع الرئيس محمد مرسى عن طريق العاملين بالشركة، مشدداً: «لن نتراجع على أن يحصل العامل على الحقوق المشروعة المسلوبة منه منذ أعوام مضت». وقال أحمد صلاح الدين، نائب رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمصنع السويس، إن السبب الرئيسى فى افتعال الأزمة هو أن قانون العمل الذى يخضعون له هو من صُنع رجال الأعمال، مطالبين بسرعة تعديله. وهاجمت فاطمة رمضان، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، الرئيس محمد مرسى بسبب تراجعه عن تعيين مفوض لإدارة الشركة، قائلة: «أبوالعينين رجل النظام السابق الذى لا نتمنى أن يكون رجل النظام الحالى». وعلت القاعة بهتافات العمال، جاء منها: «ولع واحرق فى المصانع.. صوت العامل طالع طالع»، «قالوا علينا بلطجية.. واحنا لينا حقول شرعية»، « مرسى مرسى يا رئيس.. حق العامل مش رخيص»، «أبوالعينين سايبينه ليه.. هو ثورى ولا إيه؟!»، «أيوه يا مرسى اديتك صوتى.. وابوالعينين ناوى على موتى». من جانبه، طالب خالد على، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بتأميم أى شركة يهدد أو يعلن مالكها تصفيتها وتشريد العاملين بها، مضيفاً أن رجال الأعمال حصلوا على الأراضى والمواد الخام بدون مبالغ مالية من الدولة. وقال «على» الذى حضر المؤتمر متأخراً إن ما يقوم به رجال الأعمال من فصل وتشريد للعمال هو جزء من الثورة المضادة وتصدير المشاكل للرئيس محمد مرسى لإفشاله، قائلاً: «رجال الأعمال يبحثون عن مبارك وعز جديدين».