حصار الرئيس بمطالب فئوية لا نهاية لها

حالة من الفوضى انتابت الشعب المصري بعد أن وعد الرئيس محمد مرسي بأن يكون مكتبه مفتوح للجميع وبمجرد استلامه مهام منصبه بدأت الاعتصامات والاضرابات أمام قصر العروبة وزادت المطالب الفئوية بعد استجابته الفورية لحوالى 1950 معلم من الفيوم وحصولهم على عقود امتياز بل وتجرأ بعض المتظاهرين على اقتحام القصر ليلتقى بالرئيس.
وكانت هذه بعض المطالب الفئوية للمعتصمين:
القوة الثورية أقامت مؤتمر صحفي وصرح فيه أحمد دومة الناشط السياسي برفضهم التام للجنة التي أمر الرئيس بتشكيلها للنظر فى قضايا المعتقلين سياسياً لانها مكونة من رجال القضاء العسكري ووزارة الداخلية والنيابة العامة وبهذا يكون قد تجاهل مطالب أسر المعتقلين ووعده بالافراج الفوري عن المعتقلين وضباط 8 أبريل وهدد "دومة" بتصعيد موقف القوة الثورية اذا لم يتراجع مرسي عن قراره خلال 5 أيام .
أما عمال شركة الاسكندرية للاطارات"بيريللى" فقد صرح محمد جرانة عضو مجلس النقابة بالشركة بإن اعتصامهم لمطالبة المستثمر الايطالي الذى قام بشراء الشركة بإعادة 1200 عامل نقابي بالشركة بعد أن فصلهم فصل تعسفي وأكد "جرانة" بأن العمال وقفوا في اعتصامات أمام مجلس الوزراء والسفارة الايطالية ولجأوا للاتحاد الاوربى للعمال وكذلك الاتحاد الايطالى للعمال ولم يسترد العمال حقوقهم لذلك لجأوا لقصر العروبة لمطالبة الرئيس برد حقوقهم.
وفيما يخص عمال شركة أسمنت حلوان وطرة فقد صرح فايق أبو الحسن بأن المستثمر الايطالى اشترى بعد تطبيق الخصخصة بثمن بخس اربع شركات هى أسمنت حلوان وأسمنت طرة وأسمنت السويس ومصنع الاكياس وأجبر أكثر من 5000 عامل على المعاش المبكر وحصولهم على 39 شهر بدل 120 شهر مكافأة نهاية الخدمة وحصلوا على احكام لصالحهم من المحكمة الادارية لكن المستثمر الايطالي رفض تنفيذ هذه الاحكام ومع ذلك نفذها لحوالي 85 عامل ورفض الاخرين واعتصموا امام باب القصر الرئاسي حتى يتم تنفيذ هذه الاحكام.
أما موظفي الرصد البيئى بمحافظة القاهرة فقد صرح محمد فوزى منسق الاعتصام بأنهم تناسوا مطالبهم بزيادة الاجور واعتصموا اليوم من أجل لقاء الرئيس ليقدموا له مشروع قومي للقضاء على أزمة النظافة خلال 40 يوم وليس 100 كما وعد الرئيس في برنامجه الانتخابي.
وجاءوا أيضا ليوجهوا للرئيس رسالة تحذير من فساد شركات النظافة التي تعاقدت مع محافظة القاهرة بحوالي 24 مليار جنيه ولا تؤدي عملها وتسببت في وجود تلال قمامة في جميع الاحياء.
وبالنسبة لعمال شركة النيل للغزل بمدينة السادات فقد أوضح إبراهيم صابر رئيس النقابة العمالية بالشركة بإن للعمال بالشركة مطالب من 5 سنوات مثل زيادة الاجور وتثبيت العاملين بعقود مؤقتة لكن رئيس مجلس الادارة رفض تنفيذها بعد حصولهم على موافقة وزير القوة العاملة وقرروا الاعتصام أمام قصر الرئاسة حتى يحصلوا على كافة حقوقهم.
وأما ائتلاف خريجي الحقوق والشريعة دفعة 2008 اقتحم أحدهم سور الرئاسة حتى يلتقى بالرئيس ويطالبه بإلغاء القرار رقم 393 الخاص بتعيين 216 عضواً في النيابة الادارية وتم اختيار 180 منهم من أبناء القضاة و113 من الاخوان المسلمين ودون أن يحصلوا على تقدير مناسب في حين لم يتم تعيين أوائل الخريجين الذين حصلوا على الماجستير والدكتوراة.
وقد وقع المشير حسين طنطاوي على هذا القرار قبل أن يبدأ الرئيس مهام منصبه.
وأخيرا فيما يتعلق بمصابى الثورة فقد صرح زكريا زكريا محمد بأنه من مصابى الثورة وتم فصله من العمل بعد لقاؤه بالرئيس محمد مرسي مباشرة ومعه 15 موظف دون التحقيق معهم لأنهم قدموا مستندات عن فساد هيئة التنشيط السياحي ووزارة السياحة.