تحقيق / أحمد سامي يبدوا أن الشركة العملاقة التى وجدت مرخراً صدي كبيرا من العملاء في التهافت على شراء منتجاتها، فضلاً عن سمعتها الدولية الكبيرة بين المنافسين، بدأت تتلاشي فى مصر بسبب كثرة العيوب التي تظهر في جميع أنواع منتجاتها "الموبيلات، التابلت، الكاميرا". أعداد العملاء كثيرة جداً في أحد فروع الصيانة التابعة لها في منطقة الدقي، عملاء جالسين علي المقاعد وآخرين في انتظار فراغ مقعد يشغله أحدهم. العيوب في كل أنواع المنتجات معظمها خاصة ب «السوفت وير» أو ببطارية الجهاز وضعف استمرارها لمدتها الطبيعية، أعطال مفاجئة في الجهاز أثناء الإستعمال، فضلاً عن إختفاء بعض عناصر الشاشة وظهورها، وأخري بانقضاء شحن البطارية بشكل سريع، وفي فترة قصيرة جداً. الكل في حيرة من أمره وحسرة علي شرائه المنتج الذي لم يتعدي الكثير منها فترة عشرين يوماً منذ شرائه، وهو في فترة الضمان، فضلاً عن وجود أشخاص بين حين وأخر يصبون غضبهم علي موظف الحجز، لتواجد أجهزتهم في الصيانة مدة تزيد عن شهر كامل، يردد أحدهم وقد أحمر وجهة واستشاط غضباً "لو مأخدتش الجهاز النهاردة أنا هارتكب جناية.. مش كل مرة تقولولي الجهاز لسة في الصيانة.. دي مش شركة كبيرة دي شركة نصابة.. هاتولي المسئول هنا" ليرد عليهم الموظف "الغلبان": مش بأيدي حاجة، ومن ثم يدخل الي غرفة الصيانة ويخبرهم بحالة الغضب التى تنتاب العملاء، وبعدها يخرج الموظف لينادي على الشخص الغاضب ويتحدث معه ليهدئ من روعه. يقول إسلام عبدالله 28 عاما .. إشتريت جهاز سامسونج جلاكسي، وبعد 10 أيام فوجئت بتوقفة تماماً عن العمل، وتوقعت أن يكون شاحن الهاتف قد انتهى ولكن بعد وضعه على الشاحن لم يستجيب ويعمل. بعدها ذهبت الي مركز الصيانه "التوكيل" في إحدي فروع سامسونج بالدقى، وأخبرني الموظف أنه لابد وأن يدخل الصيانه من أجل تحديد أسباب العطل، وتركت الجهاز مدة شهر كامل وكل مرة أذهب فيها الى الفرع يخبرني بتأجيل استلامه حتي انتهاء صيانته، وبعدها قررت أن أذهب مرة أخيرة الي الفرع من أجل الحصول على الهاتف بأي طريقة. قبل أن أشتري الجهاز نصحني أصدقائي بعدم الشراء من هذه الشركة لشكواهم من سوء استخدام الجهاز، ورشحو لي أنواع أخري من شركات بإمكانيات جيدة بنفس السعر ولكنى اخترت تلك الشركة لشراء الهاتف منها، وتأكدت الآن من أن نصائح أصدقائي لي كانت صحيحة. وتضيف سيدة مسنة تدعي سهام، أنها جاءت لإصلاح عطل في الجهاز التى اشترته من الشركة وهو عبارة عن "تابلت" سامسونج، والتي فوجئت أثناء استخدامها له بتوقفة عن العمل ثم يعود مرة أخري الي العمل، فضلاً عن إختفاء بعض العناصر التى تظهر على الشاشة الرئيسية، ومن ثم رجوعها مرة أخري، "بحس إن الجهاز ملبوس". وتضيف السيدة أن الخدمة في مركز الصيانة سيئة جداَ، العملاء كثيرون والصيانة بطيئة جداً، انتظرت ما يقارب الثلاثة ساعات دون أن يأتي دوري لكثرة عدد الناس، فضلاً عن أن هذه المرة لم تكن الأولي التى أذهب فيها الى مركز الصيانة، الموضوع يقلق بسبب الناس الكتير اللي جاية مركز الصيانة. وأضافت " في المرة الأولي التي ذهبت فيها الي المركز انتظرت قرابة الساعتين، وأخبرها الموظف المكلف بالتواصل معي أن الجهاز في فترة الإختبار بعد الصيانة، وأنه يتبقي القليل من الوقت من أجل الحصول على الجهاز، وانتظرت بالفعل نصف ساعة وعندما سألت الموظف إعطائي الجهاز كما وعدني أخبرني "للأسف عملنا TEST"" على الجهاز لكن ظهر عيب بسيط في الشاحن يتطلب تأجيل استلامه مدة 48 ساعة، شعرت بعدها بالإحباط في إمكانية أن يعمل الجهاز بعد استلامة بشكل جيد، أتمنى أن يكون هناك ضمير لدي المصنعيين أثناء تصنيع المنتج، "لو عاد بي الوقت قبل شراء الجهاز ما كنت اشتريت هذا النوع". وأوضح إسلام محمد 25 سنة أنه اشتري جهاز سامسونج يعمل بنظام أندرويد "Samsung Galaxy Camera"وفوجئ أثناء استعماله لها بأنها بطيئة الإستخدام فضلاً عن أن نقاء الصورة ليس جيداً وكذلك إنتهاء فترة شحن الجهاز بطريقة سريعة. وعندما ذهب بالجهاز الى المركز أخذ الموظف الجهاز منه ووضعه في الصيانه، وأخبرة أن ينتظر مدة 3 أيام للحصول على الجهاز سليماً. إيهاب. م ، جاء مع والدته الي مركز الصيانه وسأل موظف الإستقبال بصوت شاحب بدا منه وكأنه يريد أن يداري الأمر الذي أصابة حتي لا يسمعمه العشرات ممن يجلسون في المركز، قائلاً "لو سمحت انا الجهاز بتاعي جيبته قبل كدا الصيانة هنا علشان "التاتش" مش كويس، وبعدها استلمته على انه اتصلح، وحبيت أبدلة بجهاز تانى بره كل اللى يشوف الجهاز يقولي دا مفتوح ومش هينفع يتغير، وأنا أخده من الصيانة بالشكل دا"، لتدخل والدته مقاطعة كلامه وبصوت حاد للموظف "المفترض هنا يكون الفرع للصيانه على أعلى مستوي من الكفاءه مش أي حاجة وخلاص تتعمل وتقولو للناس الأجهزة اتصلحت". ويقول شادي. أ موظف بالمركز مسئول إن تسليم الأجهزة الموجودة للصيانة الي العملاء، إن كثرة أعداد الأجهزة في الصيانة "صدفة" وليس مقصوداً لأن المركز مختص بالصيانة ومن الطبيعي أن يتوافد عليه العملاء في حال وجود أعطال في أجهزتهم. وعند إخباره بأن معظم العملاء يؤكدون أنهم سينصحون غيرهم بعدم شراء منتجات "سامسونج"، رد قائلاً : مش هنجبر حد علشان يشترى منتجاتنا، الشركات المنافسة موجودة ليها منتجات واحنا لينا منتجات والعميل بيشترى الأفضل، وواثقين في منتجاتنا".