ناقش اليوم أ.شريف فرج، المعيد بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، رسالة الماجستير التي كان من المقرر أن يناقشها منذ أكثر من 3أشهر، داخل محبسه بسجن الحضرة بوسط الإسكندرية، خلال فترة احتجازه على ذمة قضية انضمامه لجماعة إرهابية وتورطه في احداث عنف. حيث توجهت اليوم، الخميس، لجنة مكونة من 4 أساتذة من كلية الفنون الجميلة إلى سجن الحضرة لتقييم رسالة "فرج" في مجال العمارة، بعد أن سبق ورفضت إدارة السجن السماح له بالخروج –تحت حراسة- لمناقشة الرسالة بكليته والعودة مرة أخرى، بعد أن استمر حبسه لمدة 100 يوم. وصرحت نهى منصور (خطيبة شريف) انه كان من المقرر الذهاب الى الكلية في يوم اعتقاله لتحديد ميعاد مناقشة رسالة الماجيستير و التى كان اخر موعد لها بتاريخ 29-12 و لكن نظرا لظروف اعتقاله، قدم ذويه طلب للنيابة للسماح له بالخروج ليوم واحد لمناقشة الرسالة ثم العودة الى محبسه، وبالفعل اصدرت النيابة القرار والذى رفضته ادارة السجن، واستقر الأمر في الناهية أن تحضر لجنة الأساتذة إلى السجن، مع رفض حضور أي من اهل المتهم مناقشة الرسالة. جدير بالذكر أن شريف فرج تم القبض عليه من منزله فجر 24 نوفمبر2013، على خلفية اتهامه في قضايا العنف التي وقعت في 14 و16 أغسطس 2013, مواجها اتهامات بالشروع في قتل وحرق وترويع، والتجمهر واستخدام العنف، ومحاولة سرقة بنك, في الوقت الذي كشفت فيه خطيبته أن حفل خطوبتهما كانت يوم 15 أغسطس، متسائلة: "كيف يكون قد ارتكب كل هذه التهم في اليوم السابق واليوم التالي لحفل خطبته رغم أنه كان معها طوال الوقت؟". وكان لاعتقال المعيد شريف فرج رد فعل صادم على العديد من طلبة كلية الفنون الجميلة وخاصة من طلبة قسم العمارة، الذين استنكروا أن يكون استاذهم قد تورط في مثل هذه الاتهامات الموجهة إليه ولا يكون عضوا في جماعة إرهابية، خاصة ان كان له نشاطا معروفا ضمن حملة "انقذوا الإسكندرية" المكونة من عدد من المعماريين والمهندسين بهدف الحفاظ على تراث المدينة من المباني الأثرية، كما أنه حاصل على شهادة تقدير من جامعة الإسكندرية على مشاركته فالفعالة في محمية رأس سدر بجنوب سيناء، وحاصل على شهادة التخطيط الإستراتيجي من مركز تنمية قدرات هيئة التدريس والقيادات .