رفض رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، اليوم الخميس، محاصرة بعض العاملين بالمستشفيات الجامعية بقصر العيني، أمس الأربعاء، لمكتب الدكتور حسين خيري، عميد كلية طب قصر العيني، وتعطيل العمل بإدارة الكلية والمستشفى خلال عرضهم لمطالبهم. وبحسب بيان صادر عن الجامعة اليوم الخميس، قال نصار إن هذا الأمر غير مقبول، ويبلغ حد التجاوز من عدد قليل من العاملين، وهو أمر لا يتفق مع التقاليد الجامعية التي نحرص عليها في الجامعة. وكان عدد من العاملين بالمستشفيات الجامعية بقصر العيني، تظاهروا مجددا أمام مبنى إدارة كلية طب قصر العيني، وطالبوا ببعض المطالب من بينها، "تحويل التأمين الصحي لهم لمستشفى قصر العيني التعليمي الجديد (الفرنساوي)، والتسوية المالية بموظفي جامعة القاهرة". وأعلنت جامعة القاهرة قبل أسبوع، بعد اجتماع مع العاملين المتظاهرين أمام المبنى الإداري للكلية، على موافقتها لمطلبهم الأول بتحويل التأمين الصحي لهم لمستشفى قصر العيني الفرنساوي، بدلاً من مستشفى المنيل الجامعي، أسوة بالعاملين بالجامعة، وفيما يتعلق بمطلبهم الثاني الخاص بمساواتهم بالعاملين بالجامعة، فقد وُجد بدراسة هذا الأمر، أن متوسط ما يحصلون عليه من دخل شهري، يزيد عن متوسط الدخل الشهري للعاملين بالجامعة، لحصولهم على حافز شهري في حدود 200%، فيما يحصل العاملون بالجامعة على حافز شهري 100% من التمويل الذاتي. وأكدت لهم الجامعة إنه في حال رغبتهم فى المساواة المطلقة من الناحية المالية بموظفي الجامعة، فإن ذلك يتطلب مخاطبة وزارة المالية، لاتخاذ اجراءات ضم ميزانية المستشفيات الجامعية لميزانية التعليم بالجامعة، حيث أن لكلاً منهما ميزانية مستقلة. وأشار بيان إلى حرص إدارة الجامعة على حل مشكلات جميع العاملين بها وتحسين أوضاعهم المالية، وتوفير سبل الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، ولكنها في ذات الوقت لا تسمح بمثل هذه التجاوزات.