التيار الشعبي: صباحي الرئيس القادم والسيسي لن يخوض الانتخابات أحمد فوزي: صباحي وخالد علي مرشحا الثورة وترشح السيسي يشوه 30 يونيو جورج إسحاق: من حق صباحي والسيسي الترشح والشعب مش هيختار عمياني نجل عبد الناصر: السيسي الرئيس القادم وفرص صباحي أمامه ضعيفة في تغيير جديد لمواقفه، أعلن المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي خوضه الانتخابات القادمة على الرغم من عدم توافق القوى الثورية حوله وإعلان جبهة الإنقاذ أكثر من مرة أنها لم تعلن مرشحها الرئاسي بعد. وإثار إعلان "صباحي" لترشحه ردود أفعال متباينة من القوى المدنية التي أكد بعضها على دعمه فيما يميل كثيرين لدعم مرشحين محتملين آخرين على رأسهم الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الحالي، بينما يري فريق ثالث أنه لم يتم التوافق على دعم مرشح بعينه حتي الآن. من جانبه، علق أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على ترشح صباحي للرئاسة، قائلاً: نحن في وقت أقرب للميكافيلية ولا يوجد لغة حوار عاقل وتقييم للموقف الحالي الذي تشهده البلاد"، مضيفاً أنه من حق صباحي الترشح للانتخابات ومن حق آخرين رفض ترشحه لكنه يعبر عن الثورة مع خالد علي وكلاهما يعد مرشحا للثورة ويعبر عن 25 يناير و30 يونيو. وأضاف فوزي، في تصريحات ل"الوادي"، أنه يجب التوافق بين صباحي وخالد علي خلال الفترة القادمة حتي لا يتم شق الصف الثوري، مشدداً على أن شباب الثورة لن يتحمل وجود رئيس من المؤسسة العسكرية أو تيار الإسلام السياسي. وأعتبر الأمين العام للمصري الديمقراطي الاجتماعي، أن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية يشوه ثورة 30 يونيو ويدعم مزاعم جماعة الإخوان أنها إنقلاب عسكري ويتسبب في خطر محدق على الجيش المصري الفترة القادمة، مشيراً إلي أنه من الأفضل إستمرار السيسي في منصبه كوزير للدفاع وعدم توريط الجيش في العمل السياسي. فيما أكد المهندس شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار أن لكل مواطن الحق في الترشح للإنتخابات الرئاسية والشعب هو الفيصل الوحيد في أن يقرر مرشحه، مؤكدا على أن جبهة الإنقاذ لم تقرر ترشح صباحي في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف وجيه في تصريحات ل"الوادي" أن المصريين الأحرار ينتظر معرفة كل المرشحين للرئاسة وسيقرر بعد ذلك الوقوف مع شخص واحد يختاره الشعب المصري، لافتا إلى أن حمدين صباحي هو الوحيد الذي أعلن عن ترشحه حتى الآن وننتظر إعلان باقي المرشحين. بينما يرى الدكتور جورج إسحاق، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني ومؤسس الكتلة الوطنية، إنه من حق صباحي الترشح للانتخابات كما هو من حق الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مستنكراً الهجوم الذي شنه بعض القوى المدنية على صباحي بعد إعلان نيته الترشح. واعتبر اسحاق في تصريحاته ل"الوادي"، أن الهجوم على صباحي يعيد للأذهان أجواء عصر الرئيس المخلوع مبارك عندما كان يتم مهاجمة المرشحين الذين سيخوضوا الانتخابات ضده، مؤكداً أن الشعب هو الفيصل الوحيد في انتخاب الرئيس القادم. وتابع قائلاً: "إحنا مش هننتخب عمياني والاختيار سيكون بناء على برنامج واضح ومحدد ولا ضرورة للتعجل والحكم على الأمور قبل إعلان الجميع ترشحهم بشكل رسمي ونشر برامجهم الانتخابية. فيما أكد الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن شعبية المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي قد ترجعت كثيراً، مضيفاً انه لا يجوز إعتبار صباحي وحده مرشح الثورة أو المعبر عن ثورة 25 يناير و30 يونيو. وأضاف "حسب الله"، في تصريحات ل"الوادي"، أن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية يحسم الأمور لصالحه أي كان المرشح الذي سيخوض الانتخابات امامه، معتبراً أن فرص صباحي ضعيفة جداً إذا خاض وزير الدفاع الحالي انتخابات الرئاسة القادمة. وقال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، القيادي بالتيار الشعبي ونجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إن رئيس مصر القادم لا بد أن يحظى بإجماع شعبى، ولا يأتى فى "ملحق"، مشيراً إلى أن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، يحظى بشعبية واسعة، ولكن فرصته ستكون ضعيفة فى انتخابات الرئاسة القادمة حال ترشح السيسى، وتابع قائلاً: "لأول مرة لم يزر حمدين صباحى ضريح عبد الناصر فى ذكرى ميلاده الأخير". وشدد "عبد الناصر"، خلال حواره مع الإعلامية إيمان الحصرى ببرنامج 90 دقيقة، المذاع عبر قناة المحور، على أنه فى حال عودة نظام مبارك للحياة السياسية، ستكون هناك عواقب وخيمة، مشيرًا إلى أن الحياة السياسية فى مصر ضعيفة، والشعب يحتاج إلى قائد، وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو من اقترن فى قلوب المصريين بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهو الأصلح لرئاسة البلاد خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه، أكد عماد حمدي، المتحدث الإعلامي بإسم التيار الشعبي المصري، بأن موقف حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، واضح جدًا حيث أنه أعلن بأنه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مشيرًا إلي أنه إذا تقدم "السيسي" للترشح لرئاسة الجمهورية وكان متوافقًا عليه، فلن يمانع "صباحي" أن يكون ضمن الحلف الموحد حول هذا المرشح، وهو ما لم يحدث حتي الأن، وبناءًا على ذلك فإن "صباحي" هو المرشح المحتمل للرئاسة. وشدد حمدي، عبر تصريحات خاصة ل"الوادي"، على أن "صباحي" قد أعلن أنه المرشح المحتمل للرئاسة ولم يرهن قرار ترشحه علي ترشح أحد، موضحًا بأن حسم "صباحي" لقرار ترشحه رسميًا مبني على مدي توافق القوي الوطنية والسياسية والثورية. وأشار المتحدث الإعلامي بإسم التيار الشعبي المصري، إلي أن التيار الشعبي يجري حوارًا مع القوي السياسية حول المرشح الرئاسي التوافقي منذ الإنتهاء من الإستفتاء على الدستور، أملاً بأن يتوصلوا لنتائج توافقية عن قريب. وكشف حمدي، على مسئوليته الشخصية حسبما رغب، بأن "صباحي" هو المرشح الرئاسي وليس المحتمل لخوض الإنتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدًا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، لن يترشح لخوض الإنتخابات الرئاسية القادمة.