قال المهندس وليد فؤاد، مدير عام شركة «مورفو مصر»، إنه تابع علي مدار اليوم الأول للاستفتاء علي الدستور كافة الإجراءات الخاصة بالتعامل مع جهاز القارئ الالكتروني لبطاقة الرقم القومي، وتأكد من سير العملية بشكل ناجح، وكذلك تم تشكيل فريق عمل لمتابعة اللجان التي تحتوي علي الجهاز، وجاءت التقارير المبدئية مبشرة بنجاح التجربة. وأضاف "فؤاد" في بيان للشركة: " كافة الناخبين الذين صادفهم الحظ بوجود الجهاز داخل مقارهم الانتخابية أعربوا عن سعادتهم بالتجربة وطالبوا بتعميمها خلال الفترة المقبلة، وأشادوا بتقليل زمن عملية التصويت الذي لم يتجاوز بضعة ثواني مقارنة بما كان يحدث قبل ذلك، كما قام فريق الدعم الفني المتواجد داخل اللجان بمتابعة سير العملية، وهو ما أشاد به القضاة داخل اللجان، مؤكدا بأنه ستتم المتابعة أيضا اليوم حتى انتهاء العملية الاستفتائية في الساعة التاسعة كما حددتها اللجنة العليا للانتخابات". وتعتبر تجربة القارئ الالكتروني من التجارب الناجحة عالمياً وهي بداية لتفعيل دور التكنولوجيا داخل منظومة الانتخابات، حيث تم الاعتماد علي 300 جهاز "قارئ الكتروني" موزعة علي اللجان التي تم تحديدها من جانب اللجنة العليا للانتخابات، وتتعرف تلك الأجهزة علي بطاقة الرقم القومي للناخب وفي حالة صحة وسلامة البطاقة ومطابقة بياناتها للبيانات المدرجة بقاعدة بيانات الناخبين يكون للمواطن الحق في الدخول إلي صندوق الاستفتاء ليكتب رغبته بخط يده داخل ورقة الاستفتاء ويضعها في الصندوق الزجاجي. والجدير بالذكر أن مدرسة مصر الجديدة الثانوية النموذجية (المقر الانتخابي للرئيس عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت) شهدت بالأمس ظهور جهاز القارئ الالكتروني لبطاقة الرقم القومي الذي تنتجه شركة مورفو الفرنسية، حيث قام الرئيس بتقديم بطاقته لقاضي اللجنة الذي قام بالتأكد من هويته وحقه في التصويت أمام هذه اللجنة، اعتماداً علي الجهاز، ومن ثم قام القاضي بتسليم الرئيس ورقة الاستفتاء ليدلي بصوته ويضع الورقة بالصندوق الزجاجي. كما تواجد الجهاز أيضاً داخل عدد آخر من اللجان التي أدلي بها الوزراء بصوتهم الانتخابي أمامها مثل (اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والمهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية)، حيث انتشرت الأجهزة داخل ما يقرب من 42 مركز انتخابي بمحافظتي القاهرة والجيزة كتجربة استرشادية سيتم تعميمها بعد ذلك خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.