أعلنت عدد من وكالات الأنباء والصحف العالمية والعربية عن وفاة الكاتب الليبرالي والأديب الأردني شاكر النابلسي، يوم أمس بالولايات المتحدةالأمريكية. وحسب موقع «إيلاف» السعودي فإن النابلسي يعتبر واحدا من المنظرين للفكر العلماني، فقد كان يدعو إلى الأخذ بالنظام العلماني كحل لمعضلات المجتمع العربي، وقد وصف نفسه ب«شيخ الليبراليين الجدد». وأصدر النابلسي 2005 "بيان الليبراليين العرب"، وله مؤلفات كثيرة وعُرف بمقالاته التي تتناول في مجملها الإصلاح إضافة للمنظمات والأفكار "الراديكالية" و"المتطرفة" في الوطن العربي، إضافة إلى أنه كان ناقدًا أدبيًا قبل أن يخصص معظم كتاباته على الشؤون الدينية والمجتمع المدني والعلمانية والليبرالية. كما ألف المفكر الراحل، المولود 1940، عدة مؤلفات نقدية منها النهر شرقاً 1993، مجنون التراب 1987، مذهب للسيف ومذهب للحب 1985، نبت الصمت 1992، فضُّ ذاكرة امرأة 1990، فدوى تشتبك مع الشعر 1963، جماليات المكان في الرواية 1994، رغيف النار والحنطة 1986، النهايات المفتوحة 1963، المسافة بين السيف والعنق 1985، الرواية الأردنية وموقعها من خارطة الرواية العربية 1994. وفي مقاله الأخير، هاجم النابلسي موقف حزب «النور» السلفي من الدستور المصري الجديد، والذي يجرى عليه الاستفتاء لليوم الثاني، مؤكدًا أن «تتعالى السلفية بادعاء حيازة السُنَّة، وبالتالي فهي شديدة الإقصاء للمخالفين لها، ولو تواضعت ورجعت للحق، لعلمت أنها تتشابه مع كثير من أتباع المذاهب السُنيّة، في الحرص على أتباع السلف، ولولا هذا التعالي والاغترار، ولولا تغنيهم بمميزاتهم صباح مساء، لحرصوا على ذكر حسناتهم الكثيرة. لكنهم يحفظونها عن ظهر قلب، ويبالغون فيها، إلى حد الاغترار، ونتج عن ذلك، شدة قابلية أصولها للتشرذم والتفريق، بسبب ذلك التعالي والدعاوى العريضة باحتكار السُنَّة، على فهمها الخاص لحدود أهل السُنَّة». وأكد أن «السلفية في كافة الأديان الكتابية، لا تؤمن بالدساتير الوضعية، الموضوعة من قبل البشر، ودستورها الوحيد هو "الكتاب المقدس"، وأن السلفية في كافة الأديان الكتابية، تحتقر الديمقراطية، والأنظمة السياسية المدنية، التي يضعها البشر، ولا تثق إلا بما يأتيها من السماء، وأن السلفية في كافة الأديان الكتابية، تريد - كما تريد الأصولية - حكم الخلافة الراشدية الذي كان قائماً قبل 15 قرناً، مع عدم الأخذ في الاعتبار تغير الظروف، والتاريخ، والمكان، والبشر، والعلاقات الدولية، ووسائل الاتصال، والمواصلات.. وغيرها، والسلفية في كافة الأديان الكتابية، تحتقر مجالس الشعب، وتحبذ مجالس الشورى عليها، وفي حالة مصر الآن، فالسلفية المعارضة تعلم، أن الدستور المصري الجديد سيؤدي إلى مجلس الشعب، وصناعة القوانين والأنظمة المدنية الموضوعة من قبل البشر».