أوضح محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أن طهران تسعى إلي تحسين علاقتها الدبلوماسية مع الرياض وذلك من أجل تعزيز سلام واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن إيران أعلنت عن ترحيبها بإعادة العلاقات بين البلدين على جميع المستويات سواء كانت وفود شعبية أو دبلوماسية أو رسمية. وأعلن ظريف عن تشكيل فريق برلماني وقضائي إيراني سيتم إرسالة إلى بيروت قريبا من أجل البحث في ملابسات وفاة المتهم السعودي "ماجد الماجد" قائد تنظيم كتائب عبد الله عزام التي أعلنت مسؤليتها عن تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، معربا عن تقدير الحكومة الإيرانية لجهد الجيش اللبناني والقبض على "الماجد" في فترة زمنية صغيرة . وأشار ظريف إلى أن أخطر ما تواجهة دول المنطقة في الوقت الراهن هو خطر الإرهاب الذي لن تقف حدودة داخل سوريا أو لبنان أو العراق ومصر بل سيمتد إلى دول المنطقة وبالتالي إلى العالم أجمع، موضحا أن إيران تسعى الأن إلى تبادل الزيارات من أجل تعزيز العلاقات مع دول الجوار في كافة المستويات، مؤكدا أن الجهود السياسية والأمنية بين بلدان المنطقة هو الخيار الأمثل من أجل القضاء على خطر الإرهاب. وأضاف أن الحل السياسي للأزمة السورية هو الطريق الوحيد للمضي في إنفراج الأزمة وهذا هو موقف طهران منذ بداية الأحداث في سوريا عام 2011، موضحا أن طهران لن تشارك في مؤتمر جنيف 2 بشروط مسبقة من أي جهة، مشددا على حق الشعب السوري في تقرير مصيره. وفي السياق ذاته، أوضحت صباح الرافعي المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية عن استقبال الأردن غدا الثلاثاء لوزير الخارجية الإيراني وذلك تلبية لدعوة "ناصر جودة" وزير الخارجية الأردني لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة السورية ومؤتمر جنيف 2. يذكر أن وزير الخارجية الإيراني توجه مساء أمس إلى العاصمة اللبنانية "بيروت" في زيارة تشمل أيضا كلا من سورياوالأردن وتمتد لثلاثة أيام.