أكد جوزيف ملاك، محامي ضحايا حادث كنيسة القديسين، أن هناك رابط واضح بين الحوادث الإرهابية التي تنفذ في تلك الآونة، وحادث القديسين، مشيرا إلى أن الرابط يتضح في منهجية تنفيذ العمليات الإرهابية كتفجير سيارات مفخخة أو تفجير إنتحاري، منوها أن الهدف من الإرهاب هو محاولة إشاعة الفوضي في الدولة. وأكد "ملاك"، في تصريحات خاصة ل"الوادي"، أن تعدد إلقاء القبض علي خلايا إرهابية تحمل مخططات لإستنزاف الكنائس في تلك الآونة، يدل علي أن الفكرة لازالت قائمة، لذا تتعدد منهجية تنفيذ المخططات الإرهابية وتتعدد مسميات الجهات التي تعلن مسئوليتها، ولكن جميعها تنتمي لشبكة إرهابية واحدة في النهاية. وأشار محامي القديسين، إلى أنه رغم مرورنا بالذكري الثالثة للحادث، إلا أن تحريات النيابة لم تكتمل، ولا يوجد قضية جنائية حتي الآن، ولازال منفذ الحادث مجهول الهوية، مؤكدا أن دم الشهداء في عنق الدولة لتخاذلها في التحري، رغم كونها قضية أمن قومي وتعلم جيدا هوية منفذها، إلا أنها تعجز عن إلقاء القبض عليه. وأضاف جوزيف ملاك إنه أطلق حملة بعنوان "شهداء القديسين.. شهداء الوطن"، وذلك للتنديد بالمماطلة في ملاحقة الجناة، وعدم استكمال التحريات حولهم ووضعهم على قوائم ترقب الوصول، مشيرا إلى عقد جلسة في يناير المقبل تقدم خلالها النيابة الأدلة والتحريات والاستماع للشهود. وأضاف ملاك إن شخصيات مسيحية تتاجر بدماء شهداء الأقباط بهدف "الشو الإعلامي"، منوها إلى أنه قدم بلاغا في أكتوبر الماضي ضد محمد إبراهيم وزير الداخلية، بصفته، وضد حركة حماس، وعلي رأسهم ممتاز دهمش، وكذلك ضد الدولة، لأنها قضية أمن قومي، ورغم ذلك سمحت النيابة للمتهمين بالهروب دون وضعهم علي قوائم الممنوعين من السفر بالإضافة إلي تجميد التحريات وعدم إستكمالها. وأكد محامي القديسين، أن عددا من النشطاء سيحيوا ذكري تأبين شهداء القديسين، غدا، الإثنين، بإقامة حفل تأبين داخل الكنيسة، لافتا إلى أن أعضاء حملة "شهداء الوطن" أرسلوا دعوات إلي وزير الدفاع، الفريق عبدالفتاح السيسي، وكافة أعضاء حكومة حازم الببلاوي، وكذلك الكتاب و رجال السياسة والدولة.