بمناسبة الذكرى الثالثة لمذبحة "كنيسة القديسين"، صرح جوزيف ملاك محامى كنيسة القديسين أنه تقدم فى اكتوبر الماضى ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه تنظيم القاعدة وممتاز دغمش بتدبير وتنفيذ الحادث الإرهابى الأليم بالكنيسة والذى راح ضحيته ما يزيد على العشرين شهيدا . واضاف فى تصريحات خاصة للفجر بعد ثلاثة اعوام من هذا الحادث الارهابى لا يوجد متهمين ويعانى اهالى الشهداء صمت الدولة غير المبرر وعلى الرغم من كل البلاغات والمعلومات التى تم تقديمها لا نجد اهتماما من الأجهزة المعنية ونعانى تجاهل الدولة .
واكد ملاك أن الدولة لديها معلومات مهمة وتعرف المتهمين جيدا ولكنها تقوم باخضاع المعلومات الأمنية للمواءمات السياسية وتسائل ملاك إلى متى تستمر الدولة فى اخفاء المعلومات عن الحادث هذا الارهابى. كما اكد ملاك أن هذا الحادث الارهابى الذى وقع بكنيسة القديسين ليلة رأس السنة لعام 2011 كان الخطوة الأولى فى تنفيذ مسلسل الفوضى العارمة بتخطيط وتنفيذ من جماعة الإخوان " الإرهابية " وتابعيها من حماس وتنظيم القاعدة للانقضاض على السلطة ولاستغلال ثورة يناير مشيرا أن هذه المعلومات لم تعد مجرد تكهنات أو وجهات نظر وإنما اصبحت معلومات بعدما تم اكتشاف المخطط الإخوانى لاشاعة الفوضى ابان ثورة يناير واقتحام السجون واخراج السجناء وعلى رأسهم المعزول محمد مرسى وقد تمت احالة المعزول وعدد آخر من الجماعة الإرهابية إلى محكمة الجنايات بتهمة التخابر بناء على هذه المعلومات.
وتابع ملاك بمناسبة الذكرى الثالثة للحادث الإرهابى قدمنا مبادرة بعنوان شهداء القديسين شهداء الوطن وسنقيم حفل تأبين فى الكنيسة مسرح الجريمة فى رأس السنة هذا العام ودعونا لفيف من النخبة والمهتمين بالشأن السياسى . واختتم ملاك حديثه قائلا لقد كانت دماء شهداء كنيسة القديسين اول دماء فى الثورة المصرية وقد دفعوا ثمن ارادة الشعب المصرى فى الحياة بحرية وكرامة انسانية ولا يجب أن يتم تجاهلهم على هذا النحو لأنهم يستحقون القصاص لدمائهم الذكية.