رحيل صاحب قصيدة «التمرد والفوضى»: وفاة الفنان السوداني محمد بهنس في شوارع القاهرة.. ونشطاء: مات من البرد

موقع سوداني: بهنس هو الضحية الخامسة بين السودانيين خلال شهر ديسمبر وحده
توفي الكاتب الروائي والشاعر والفنان التشكيلي السوداني، محمد حسين بهنس، فجر الخميس، في أحد أزقة العتبة بالقاهر، فيما أكد نشطاء وأصدقاء للفنان السوداني الراحل أنه توفي من البرد.
وقال موقع «حريات» السوداني إن محمد حسين (بهنس) توفي «بردا في شوارع القاهرة التي جاءها منذ عامين بعد أن ضاقت الخرطوم بطموحه الفني والأدبي».
ونعى «حريات» رحيل «بهنس»، قائلا «بهنس أيها الراحل في الليل وحيدا: وفاة مبدع من البرد في شوارع القاهرة».
وأشار الموقع إلى أن وفاة «بهنس» ليس الحالة الأولى لوفاة شباب سودانيين بمصر في ظروف قاسية، لكنه خامس حالة ضمن «قائمة ضحايا الموت فقط في هذا الشهر».
وعلق نشطاء مصريون وسودانيون على رحيل «بهنس»، وقال «إسلام صالحين» في حسابه على «تويتر»: «بهنس مشروع فنان عالمي جاء من السودان ليموت بردا في شوارع القاهرة».
وأضاف «محب عماد»: «بهنس مات.. لو بتنزل وسط البلد افتح الصورة دي هتلاقي نفسك تعرفه.. بهنس كان فنان تشكيلي سوداني بس عايش بلا مأوي».
وقال حساب «le_esperanto@»: «أول مرة أسمع بيه بس حاجة تخجل إنو مواطن سوداني يموت ميتة الكلاب في بلاد الغربة وسفارتنا المخضرمة ما سائلة فيه.. كم أنت عظيم يا وطني».
وتابع «أحمد الحاج»: «بهنس .. عاش مُهمشاً .. مات وصوته وصل للجميع».
وكتبت «مروة مأمون» أن «بهنس مات م البرد في بلدنا, تيجو ندفي قصاده ألف بهنس؟ مين معايا ننظم احتفالية فنية لمشردي العتبة؟ ننزل لهم ببطانين وأكل سخن وغنا وشعر وباليه؟».
وتابعت: «بهنس, رسم أجنحةَ وطار»، في تعليقها على صورة له في معرض لبهنس بباريس.
وقالت: «بهنس وجد ميتا من البرد بأحد أزقة العتبة.. بهنس كان عايش في باريس ومتجوز فرنساوية أبوها نافذ جدا, والدة بهنس توفت وأهله ما قالولوش في لحظتها رغفا به, فلما علم دخل في عزلة ومرض نفسيا»، وأوضحت أن «بهنس مش بس فنان تشكيلي لا هو كمان أديب وشاعر, روايته "راحيل" من أروع ما قدم الأدب السوداني, بهنس اختار يعيش في مصر, كان فاكرها لسه دفا».
واعتبر «محمد محمود» أن «محمد بهنس .. عاشق آخر للقاهرة يموت في شوارعها».
وولد محمد حسين بهنس في عام 1971 في أم درمان بالسودان، وله عدد من القصائد المُلحنة من بينها قصيدة «الفوضى»، وتقول بعض كلماتها «بهديك الفوضى شجار طفلين في ساحة روضة بهديك الغربة هتاف الموتى وصمت التربة. بهديك حزنك ستات الفول أثناء الخمشة .. بعد إذنك.. بهديك متمرد والنيل في الجركانات باعو هو برد.. بهديك ولا شي وأقطع وديان السهو مشي».
وله روايات عدة أشهرها «راحيل».. ونظم عددا من معارض الفن التشكيلي في مصر والسودان وفرنسا وغيرها.
وهذه إحدى قصائده «بهديك الفوضى»:
Video of الفوضى -- مجموعة مترار و علاء الدين سنهوري