نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا لاثنين من كبار المحققين يشير بأصابع الاتهام ل"محمد أبو طالب"، مصري الجنسية، في عملية تفجير لوكربي عام 1988. قالت الصحيفة إن المحققين يزعمون أن: "الأدلة المستخدمة لإدانة ضابط المخابرات الليبي، عبد الباسط علي المقرحي كانت مزورة، وربما تكون الشرطة قد ضُللَت من قبل أحد أفراد الخدمات السرية الأمريكية". ويدين تقرير المحققين جيسيكا دي جارزيا، وهي رئيس الإدعاء العام المساعد في نيويورك، وفيليب كوبيريت وهو مستشار أمن سابق في بنك انجلترا، "أبو طالب" المصري بدلاً من الضابط الليبي، مضيفاً أن "أبو طالب" إرهابياً وله صلة بجماعات فلسطينية مسلحة، وأنه يعيش حالياً في السويد بعد أن أمضى حكماً بالسجن لإرتكابه تفجيرات في كوبنهاجن والدانمارك وأمستردام عام 1985، بحسب الصحيفة. وأعد المحققين التقرير الذي أطلق عليه اسم "عملية الطير" في عام 2002، إلا أنه لم يتم الكشف عنه بسبب أوامر من الشرطة ومن المخابرات الأمريكية، حسب التقرير. وأفاد التقرير أيضاً بأن أبو طالب أعطى رشوة لعمال في مطار هيثرو في بريطانيا لتهريب مواد متفجرة في حقيبة سفر. وذكرت "الإندبندنت" أن المقرحي الذي تم إدانته في الحادث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة منذ عام 2001 بتهمة تفجير لوكربي، ولكن الحكومة الاسكتلندية أفرجت عنه بعد ثمانِ سنوات، لإصابته بالسرطان، وتوفى العام الماضي. وقال تام داليل، نائب سابق، للإندبندنت إن: "المقرحي كان بريئاً من هذه التهمة، وذهلت عندما لم تشر أصابع الاتهام إلى أبو طالب". وأضاف أنه كان يشكك في ارتكاب "أبو طالب" لهذا التفجير، لأنه كان قد تم القبض عليه حينها ثم أطلقت الشرطة السويدية سراحه. ويذكر أن "عملية لوكربي" هي قضية جنائية ترتبت على سقوط طائرة ركاب أمريكية أثناء تحليقها فوق مقاطعة لوكربي بإسكتلندا سنة 1988، وأودت بحياة 270 شخصا.