كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية اليوم، أن تقريراً أمريكياً عمره 11 عاماً يؤكد أن مصرياً يدعى محمد أبوطالب المشتبه فيه الرئيسى فى تفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق لوكيربى الاسكتلندية عام 1988 والذى وراح ضحيته 259 شخصاً. وأضاف التقرير أن «الدليل الذى استُخدم لإدانة الليبى عبدالباسط المقرحى تم تزويره، كما أن الشرطة تم تضليلها من قِبَل المخابرات الأمريكية بحسب هذه التحقيقات». ووجهت التحقيقات أصابع الاتهام إلى «المصرى محمد أبوطالب» الذى تربطه علاقة مع مجموعة فلسطينية متشددة، ويعيش حالياً فى السويد بعد قضائه عقوبة بالسجن لتورطه بنقل متفجرات فى كوبنهاجن والدنمارك وأمستردام. وقال التقرير، الذى أعده المحققان جيسيكا دى جارزيا، وهى رئيس الادعاء العام المساعد فى نيويورك، وفيليب كوبيريت وهو مستشار أمن سابق، أن «أبوطالب» أعطى رشوة لعمال فى مطار هيثرو فى بريطانيا لتهريب متفجرات فى حقيبة سفر. وأعد التقرير الذى أطلق عليه اسم «عملية الطير» فى عام 2002، إلا أنه لم يتم الكشف عنه بسبب أوامر من الشرطة والمخابرات الأمريكية وفقاً لصحيفة الإندبندنت. من جهته، رفض محمد أبوطالب التعليق على التقرير على قناة «الجزيرة» القطرية. يذكر أن الليبى عبدالباسط المقرحى حُكم عليه بالسجن مدى الحياة على خلفية اتهامه بالتخطيط لتفجير الطائرة الأمريكية فوق لوكيربى، لكن أطلق سراحه منذ 8 سنوات من قبل السلطات الاسكتلندية بعد إصابته بالسرطان بعد تسوية سياسية اقتضت أن يدفع نظام العقيد الليبى معمر القذافى تعويضات هائلة لأسر الضحايا، وتوفى المقرحى بعد إطلاق سراحه بعام واحد.