الأحداث بدأت في 16 ديسمبر بخطف الشاب «عبودي» وانتهت بعد 7 أيام بإعلان «العسكري» تسليم السلطة قبل يونيو 2012 جنود الجيش قذفوا المظاهرين ب«الأطباق » و «تبولوا» عليهم في اليوم الأول.. وسحلوا وعروا «ست البنات» في اليوم الثاني المتظاهرون حاولوا إنقاذ «المجمع العلمي» من حريق مجهول شب فيه.. والإطفاء تقاعس عن الإطفاء و«العسكري» اتهم الثوار بإحراقه عقب محاولة فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم 19 نوفمبر 2011، التي اندلعت على إثرها مواجهات بين الثوار المطالبين بإقالة الحكومة وبين قوات الشرطة في شارع محمد محمود، سقط خلالها ما يزيد عن 50 شهيدا، قرر عدد من المتظاهرين الاعتصام أمام مجلس الوزراء احتجاجا علي تعيين المجلس العسكري ل الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا لمجلس الوزراء. وبعد 20 يوما تقريبا من الاعتصام أمام مجلس الوزراء، قام المعتصمين أمام مجلس الوزراء مساء يوم الخميس 15 ديسمبر 2011 بالقبض على فرد تحريات عسكرية مندس وسط المتظاهرين اعترف في مقطع فيديو التقطه له نشطاء أن الشرطة العسكرية زرعته وسط المعتصمين لمعرفة كيفية فض الاعتصام ونقل معلومات عن الاعتصام لقياداته، ثم قامت قوات الجيش فجر يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011، بخطف أحد الشباب المعتصمين ويدعى "عبودي" كان قد ذهب لشخص في سيارة بزي مدني (ضابط جيش) تردد بين المعتصمين أنه وراء وقائع اختطاف نشطاء يسأله عن هويته، فقال له ذلك الشخص بحسب ما رواه "عبودي" فيما بعد في مقطع فيديو: "أيوه انا اللى بخطفهم"، واتصل بفرقة من الجنود أتت من داخل مجلس الشعب خطفت "عبودي" واحتجزته لساعات، خرج بعدها عبودي بين الحياة والموت كما يظهر في الفيديو المرفق، فاندلعت اشتباكات بين المعتصمين وقوات الجيش المتمركزة داخل مجلس الشعب بالحجارة. "عبودي" بعد أن أطلق سراحه جنود الجيش وشهادته عن الأحداث: Video of شهادة عبودي الشرارة الاولى لاحداث مجلس الوزراء Aboudi فرد تحريات عسكرية يعترف بأن الشرطة العسكرية دسته وسط المتظاهرين لمعرفة كيفية فض الاعتصام Video of اعترافات مجند تحريات عسكريه بعد القبض عليه شهادة متظاهر في أول يوم الاحداث .. الساعة 6 صباحا : Video of شهادة متظاهر عن أحداث 17 ديسمبر "فض اعتصام مجلس الوزراء" على خلفية تلك الاشتباكات أصدر المجلس العسكري بيانًا يوضح فيه صورة مغايرة لبداية الأحداث ويلقي باللائمة علي بعض المعتصمين لاعتدائهم علي ضابط يؤدي واجبه اليومي المعتاد في المرور على عناصر التأمين في داخل وخارج مجلس الشعب، مما أثار حفيظة عناصر الخدمة بالتدخل لفض الحدث، وانتهى الأمر إلى عودة الضابط إلى مقره بمجلس الشعب. وأضاف المجلس العسكري أن هناك مجموعات من الأفراد والمتظاهرين التي تجمعت على مدار اليوم، وقامت بالتعدي على المنشآت الحيوية، والتراشق بالحجارة وأعيرة الخرطوش وزجاجات المولوتوف، مما أسفر عن هدم أحد أسوار مجلس الشعب في محاولة لاقتحامه، بالإضافة إلى تعرض بعض أجزاء مجلس الشورى إلى التدمير وإصابة العديد من الأفراد. وأكد البيان أن عناصر التأمين لم تقم بأي عمل لفض الاعتصام، أنه يجري التواصل مع بعض العناصر الشبابية التي تشارك في الحفاظ على تأمين واستقرار هذه المنطقة. كما أكد التزام عناصر التأمين بضبط النفس لأعلى درجة ممكنة وعدم التعدي على المواطنين أو المعتصمين أو المتظاهرين. ورد نشطاء حملة "كاذبون" على بيان المجلس العسكري بتسجيل فيديو بحسب تعريف الفيديو هو لأحد ضباط الجيش يتفق فيه مع "بلطجية" على إثارة الشغب ومهاجمة المعتصمين، متهمين المجلس العسكري بالتخطيط للأحداث لفض الاعتصام.. لينك الفيديو: http://www.youtube.com/watch?v=CH92p67ZW7E تحامى المتظاهرون خلف سيارة فقام جنودنا البواسل بقذفهم بزجاجات الملتوف فأشتعلت النيران فيها .. ثم بعد ذلك اشعل بلطجية "المجلس" النار في سيارة داخل مجلس الشورى .. وحاول المتظاهرون إطفاءها .. ولكن من أعلى بناية داخل مجلس الشوري كان جنود الجيش وأخرين بزي مدني يقذفونهم بالطوب والحجارة ليمنعوهم Video of الجيش والبلطجية فوق مبنى فى مجلس الشعب .. http://www.youtube.com/watch?v=DrQH77cS7ac\ وفيما كان قادة المجلس العسكري والموالين ل"العسكر" من التيارات الإسلامية يتهمون معتصمي مجلس الوزراء بأنهم "بلطجية" ويشعلون النيران في مجلس الشورى في أول أيام الأحداث، كانت الحقيقية غير ذلك حسبما أوضحتها الفيديوهات التي نشرها نشطاء وصحفيين كانوا شهود عيان على الأحداث، ففيما كانت النيران تلتهم إحدى السيارات داخل مجلس الشورى، والمتظاهرون يهتفون لرجال الجيش "طفوها .. طفوها" لكي يطفئوا هذه النيران، إلى أن جنود الجيش كانوا يرفضون إطفاء هذه النيران، ويظهر أسفل منهم خرطوم مياه، فدخل متظاهرون وأطفئوا النيران، حسبما يظهر مقطع الفيديو التالي الذي التقطه الزميل إسلام الكلحي : المتظاهرون يطلبون من الجيش إطفاء الحريق .. ولا حياة لمن تنادي Video of المتظاهرون يطلبون من ضباط الجيش إطفاء النيران وفيما تحظر المواثيق الدولية على الجيوش في الحروب بين الدول ضرب المستشفيات، كان موقف الجنود في الأحداث المحلية غريب جدا، حيث أظهر مقطع فيديو بثه نشطاء على موقع يوتيوب جنود يبعثرون محتويات مستشفى عمر مكرم ويضربون مصاباً على ساقه المكسورة، حسبما يوضح الفيديو التالي: Video of SCAFCRIMES.m4v وخلال أحداث اليوم الأول، قام جنود الجيش ومعهم أفراد بزي مدني بقصف المتظاهرين من فوق بناية مكونة من 8 أدوار داخل أسوار مجلس الشعب، والإشارة لهم بإشارات خارجة، بل وقيام أحد المجندين بالتبول على المتظاهرين، وبعد أن تناقلت وسائل الإعلام صور بعض الجنود وهم يشيرون بإشرات خارجة للمتظاهرين وتبول أحدهم على المحتجين، تنحى الزي الرسمي جانبا وبدأ أشخاص بزي مدني وصفهم النشطاء ب"بلطجية المجلس" في إلقاء قطع من الرخام والأطباق على المتظاهرين. الجيش لحظة هجومه على المتظاهرين في القصر العيني والاعتداء على السيدة الملقبة ب"أم الثوار" Video of الجيش لحظة هجومه على المتظاهرين في القصر العيني 1 ويبقى الحدث الأبرز في أحداث مجلس الوزراء، والذي وقع في اليوم الثاني من الأحداق وهو قيام قوات الجيش خلال مطاردتها للمتظاهرين بميدان التحرير مع تطور الاشتباكات، بتعرية إحدى الفتيات المتظاهرات، والاعتداء على الناشط السياسي حسن شاهين - مؤسس حملة تمرد - عند محاولته الدفاع عن الفتاة، التي لقبت فيما بعد ب"ست البنات"، وذلك بعد أن قال مؤيدو المجلس العسكري أن الواقعة "تمثيلية" وقال الإسلاميون "إيه اللى وداها هناك". فيديو الاعتداء على ست البنات والناشط حسن شاهين: Video of انتهاكات المجلس العسكرىby elfares boda.mov كا شهد صباح اليوم الثاني واقعة بارزة، وهي اشتعال النيران، وتجددت الحرائق في مبنى المجمع صباح الأحد 18 ديسمبر 2011، بعد انهيار السقف العلوي للمبنى من الداخل، فقٌضي على أغلب محتويات المجمع. لم ينجُ من محتويات المجمع معظم الكتب والوثائق التي كانت به. في اليوم الثالث من الاشتباكات 18 ديسمبر، استمرت الاشتباكات طوال اليوم أيضًا بين كر وفر من المتظاهرين وقوات الجيش في شارع الشيخ ريحان وميدان التحرير وشارع القصر العيني. وحلت قوات من الأمن المركزي محل قوات الجيش في شارع الشيخ ريحان. واستمر المتظاهرون في محاولة إنقاذ الكتب النادرة التي يحتويها مبني المجمع العلمي المصري الذي تعرض للحريق يوم 17 ديسمبر 2011. وفي اليوم الرابع، استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش والأمن المركزي وارتفع عدد المصابين والقتلى بين المتظاهرين، وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤتمراً صحفياً أنكر فيه اللواء عادل عمارة كل التهم الموجهة للقوات المسلحة من استخدام العنف ضد المتظاهرين وأكد فيه التزام المجلس العسكري بالتحول الديمقراطي في مصر كما أعرب اللواء عمارة عن أسف المجلس العسكري لسقوط الضحايا من المتظاهرين واتهم جهات بالعمل بمنهجية علي هدم الدولة المصرية وإثارة الفتن. الاصابات بالرصاص الحي فجر الاثنين 19 ديسمبر Video of الاصابات بالرصاص الحي فجر الاثنين 19 ديسمبر وتواصلت في ليوم الخامس من الأحداث، الاشتباكات بين قوات الأمن من شرطة وجيش من جهة وبين المتظاهرين المسيطرين على ميدان التحرير من جهة أخرى، حيث قامت مع فجر اليو قوات من الأمن المركزي باقتحام الميدان مع ساعات الفجر الأولى وأحرقت الخيام وأصابت العديد من المتظاهرين , وفي عصر اليوم، خرجت مسيرة حاشدة تضم آلاف النساء من ميدان التحرير، للتنديد باعتداءات القوات المسلحة على المتظاهرات، حيث طافت شوارع وسط البلد، ثم عادت مرة أخرى ل"التحرير"، ثم عقد المجلس العسكري اجتماعاً مشتركاُ مع المجلس الاستشاري حيث انتهيا إلي التوصية بوقف العنف فوراً مع الحرص علي كرامة المواطن وسلامة المنشآت، وأكدا علي أهمية استكمال خطوات نقل السلطة في مواعيدها المحددة بدءاً من انتخابات مجلسي الشعب والشورى ثم وضع الدستور وانتخابات الرئاسة قبل نهاية يونيو 2012. ثم أصدر المجلس العسكري رسالته رقم 91 على موقع فيسبوك والتي أبدى فيها أسفه لنساء مصر عما حدث من تجاوزات بحقهن منذ بداية الأحداث، وأكد على أهمية استمرار العملية الانتخابية في مواعيدها المحددة سلفاً مع استعداده لمناقشة أي مبادرة تقوم بها القوي السياسية قد تسهم في عودة الاستقرار في مصر. في اليوم السادس، هدأت الأمور وخلت من الاشتباكات وبالتالي لم تسجل حالات إصابة جديدة، إلا أن الوفيات ارتفعت إلي 15 مع نهاية اليوم بوفاة مصاب نتيجة إصابته بطلق ناري في اليوم السابق، وأصدر المجلس العسكري رسالته رقم 92 على موقع فيسبوك، والتي أكد فيها توفر معلومات لديه تدعو إلى الحيطة والحذر خلال الفترة المقبلة أبرزها استمرار المخطط الهادف إلى إفشال وإسقاط الدولة بتصعيد الاعتصامات والاحتجاجات واستهداف المرافق الحيوية للدولة.. وفي صبا اليوم السابع، استمر هدوء الأوضاع في الميدان، وارتفع عدد القتلى إلي 17 بالإضافة إلي أكثر من 900 مصاب من المتظاهرين. وانتشرت الدعوات إلي مليونية يوم الجمعة 23 ديسمبر 2011 في ميدان التحرير باسم جمعة حرائر مصر تنديداً بالانتهاكات التي تعرضت لها المتظاهرات في الأحداث وخصوصاً سحل وضرب وتعرية إحدي المتظاهرات، حيث توافد في تلك الجمعة عشرات الآلاف علي ميدان التحرير استجابة لدعوة جمعة حرائر مصر. لم تتجدد الاشتباكات مرة أخرى، إلا أن حصيلة الشهداء كانت قد وصلت ل 17 قتيلاً و1917 مصاباً، في مجمل الأيام، وكان أبرز من سقطوا في هذه الأحداث، الشيخ عماد الدين أحمد عفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الذي استشهد في الجمعة 16 ديسمبر 2011 في أحداث مجلس الوزراء، إلى جانب الدكتور الشهيد علاء عبد الهادي، الطالب بالصف الخامس بكلية طب عين شمس، الذي لقي مصرعه وهو يقف في مواجهة قوات الجيش أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء فجر الجمعة ، بالقرب من إحدى «البنزينات» المتواجدة بشارع قصر العيني يعالج المصابين والجرحي، حيث جاءته رصاصة في الرأس أنهت حياته قبل أن يصل إلى مستشفى قصر العيني التي كان يحلم بأن ينضم إلى فريقها الطبي بعد تخرجه.