قامت قوات الشرطة العسكرية بفتح خراطيم المياه على معتصمي مجلس الوزراء من داخل مجلس الشعب، فيما أنهال أفراد الشرطة العسكرية على المعتصمين بالحجارة، وذلك وسط دعوات للنشطاء على تويتر للنزول إلى الاعتصام، بعد ورود أنباء عن تحرك قوات الأمن المركزي ومدرعات تابعة للجيش تجاه الاعتصام لفضه بالقوة. يأتي ذلك بعدما قامت قوات الشرطة العسكرية بإخلاء سبيل أحد معتصمي مجلس الوزراء، والذي كان قد سبق واحتجزته داخل مقر مجلس الشعب في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بعد ضغط من المشاركين في الاعتصام. وفوجئ الشباب المعتصمين بزميلهم يخرج في حالة إعياء شديد ومصاب بكسور وكدمات ووجهه متورم، مما يكشف أنه تم الاعتداء عليه من قبل الشرطة العسكرية، مما دفع زملائه للإسراع بإرساله إلى مستشفى المنيرة، قبل أن يقوم المعتصمون أمام مجلس الوزراء بقطع شارع القصر العيني أمام السيارات كرد فعل على احتجاز زميلهم والاعتداء عليه بشكل غير مببر ووحشي. وقالت الناشطة منى سيف، أن مجموعة كبيرة من الشباب المعتصمين تجمهروا أمام البوابة 4 بمجلس الشعب للمطالبة بالإفراج عن زميلهم، قبل أن يعدهم بعض قيادات الشرطة العسكرية المتواجدة بالمكان بإخلاء سبيله خلال دقائق على شرط أن يعودوا إلى اعتصامهم أمام مجلس الوزراء، وبالفعل قام الشباب بالعودة للاعتصام وانتظار خروج زميلهم، إلا أن شيئا لم يحدث، ووصلت لهم أنباء أن الشرطة العسكرية اعتدت عليه داخل مقر مجلس الشعب، مما دفعهم للعودة وترديد هتافات ضد الشرطة العسكرية والمجلس العسكري. وعقب إخلاء سبيل الشاب، خرج بعض أفراد الشرطة العسكرية من مقر مجلس الشعب حاملين كاميرا تصوير “فيديو” وقاموا بتصوير المعتصمين ووجوههم، فيما يشبه الأساليب التي كان يتبعها نظام أمن الدولة المنحل، وهو ما برره بعض المعتصمين بأن الهدف من التصوير هو استفزاز المعتصمين وتصوير إذا ما انفعل أحدهم وألقى طوب أو زجاجات، لنشر الفيديو بعد ذلك عن طريق الإعلام وتشويه صورة المعتصمين، مطالبين كافة المعتصمين بضبط النفس، وعدم الانسياق لخدعة الشئون المعنوية. فيما تجمع أكثر من 1000 معتصم بالتحرير وقاموا بإغلاق شارع القصر العينى اعتراضا على التعامل الغير آدمى للشرطه العسكرية مع المعتصم عبودى إبراهيم فيما وقعت اشتباكات بين قوات الجيش والمعتصمين أسرف عن حرق بعض خيام المعتصمين حيث بادر بعضهم بنقل خيامهم من أمام مجلس الوزراء الى التحرير فيما بادر البعض باطلاق الدعوات عبر تويتر لحشد المتظاهرين وقامت قوات الجيش بإغلاق شارع مجلس الشعب من ناحية وزارة الداخلية بالأسلاك الشاكه وسط اطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى فى الهواء. ومنذ قليل نجح عدد من المعتصمين قبل قليل في إخماد حريق داخل أسوار مجلس الشورى المطل على شارع قصر العيني بعد تسلقهم السور، وذلك عقب رفض قوات الجيش داخل الأسوار، بحسب شهود عيان، إطفاء النيران. يأتي هذا في الوقت الذي احتجزت فيه لجان التفتيش على بوابة الاعتصام أحد الأشخاص المنتمين للتحريات العسكرية والتقطوا صورا فوتوغرافية لبطاقته الشخصية وكارنيه الجهة التي يعمل بها.
فيديو لحظة خروج عبودي اسير القوات المسلحة من داخل مبنى مجلس الوزراء في حالة إعياء شديد ومصاب بكسور وكدمات ووجهه متورم