خالد نصر الدين: المبادرة تهدف لوحدة الصف قيادي بالدعوة السلفية: الإخوان دخلوا في معاداة مع الجميع قيادي بالحرية والعدالة: كثير من الإخوان ينظرون للسلفين على أنهم "باعونا للعسكر" قال الدكتور خالد نصر الدين، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن جماعته تسعى حاليا من أجل الوساطة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي الذارع السياسي لجماعة الدعوة السلفية بهدف إنهاء حالة الخصومة والخلاف الدائر بين الجماعتين منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي وفض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة". وأكد نصر الدين، أن الهدف من المبادرة هو محاولة "التجمع على قلب راجل واحد" خاصة وأن المبررات التي يروجها كل طرف في صراعه ضد الآخر "غير منطقية" ولا تمت للواقع بصلة، معترفا بوجود تجاوزات ارتكبتها حكومة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد في حق السلفيين, وأهمها تجاهلهم خلال فترة حكم مرسي. من جانبه، نفى الشيخ حامد عبد السلام القيادي بجماعة الدعوة السلفية وعضو مجلس شورى الجماعة بالأسكندرية تلقيهم أية دعوات من قبل الجماعة الإسلامية للتفاوض أو الاتفاق على خطوط عريضة مع الإخوان المسلمين ومن تبقى منهم خارج السجون .. مؤكدًا أن الإخوان لم تترك أي سبيل أو طريق للتهدئة وعادت الجميع بلا استثناء. وأكد عبد السلام أنه في حالة تلقي الجماعة السلفية دعوة لذلك سيتم مناقشته في وقته واتخاذ قرار ولكن الحكم على مبادرة لم تصل إلى الجماعة السلفية ليس منطقيا، مشددًا على أن السلفيين لا يغلقون الباب أمام أي قوى سياسية ترغب في الحوار وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية. من ناحيته، قال قيادي بحزب الحرية والعدالة - الذارع السياسي للإخوان المسلمين - إن الجماعة الإسلامية بالفعل عرضت المبادرة على الدكتور محمد علي بشر المسئول عن ملف التفاوض داخل الإخوان والدكتور عمرو دراج أمين عام الحزب، وأبدوا موافقة من حيث المبدأ لكن القرار في يد القيادات داخل السجون .. مشيرًا إلى أن كثيرًا من أعضاء الإخوان أصبحوا ينظرون إلى السلفيين باعتبارهم "باعوهوم للعسكر" - على حد زعمه. وأضاف القيادي الإخواني - الذي رفض ذكر اسمه - أن الأزمة الكبيرة ليست بين القيادات الكبرى داخل الجماعتين، ولكن في أنه أصبح هناك عداوة بين القواعد وبعضها البعض, وأن الشباب السلفي والشباب الإخواني أصبح متحفظا لبعضهما، معتبرا أن هذه المبادرة "اختبار حقيقي للدعوة السلفية حول موقفها فإذا كانت في صف الانقلاب العسكري فسترفض".