دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي، الشعب المصري إلى التصويت للدكتور محمد مرسي المرشح للرئاسة عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وعدم التصويت للفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة المحسوب على النظام البائد، مؤكدا أن التصويت له حرام. وأكد الاتحاد أن مشاركة الجميع في هذه الانتخابات واجب شرعي، ووطني، وأنه لا يجوز أن يقف المسلم هنا موقف الحياد، لأن الحياد سيكون لمصلحة الطرف الآخر كما انه في هذه الحالة حرام. وقال الاتحاد في بيان له اليوم، أن التصويت يجب أن يكون للدكتور محمد مرسي لأنه يمثل الثورة والتضحية التي نهض بها الشعب المصري كله، بتكوينه في ضمائرهم بينما يمثل الفريق أحمد شفيق النظام البائد الفاسد الظالم، الذي أفسد البلاد، وأذل العباد، وسفك دماء الشعب، ونهب أمواله، وهرب البلايين منها إلى الخارج. وأضاف أن العالم العربي، والإسلامي، بل والإنساني لا يشك أبداً في أن الشعب المصري شعب حضاري، ورائد في اختياراته، وأنه يربأ بأن يختار أحد أتباع النظام السابق الذي اختاره مبارك ليكون رئيسا لآخر وزارة يأمر بتكوينها، وقد وقعت في عهده موقعة الجمال والخيول والبغال، التي قُتل فيها من قُتل من المصريين. وأوضح الاتحاد أن النزاع الآن لم يعد بين إسلاميين وغيرهم، بل أصبح النزاع واضحا تماما بين أنصار الثورة، ودعاة التغيير، وبين أعداء الثورة، الذين يحاربونها، ويستعينون عليها من الخارج. وعلى كل أنصار الثورة التحريرية الكبرى –وهم كل أبناء مصر مسلمين وأقباطا، ودينيين ومدنيين، وفئات وعمالاً وفلاحين، ورجالاً ونساء، وشبابا وشيوخا - أن يقفوا صفا واحدا، ضد من يتربصون بثورتهم ويضمران لها كل شر، فعليهم أن يبذلوا كل جهودهم لرد المترددين إلى الصف الوطني، والعودة إلى مصرهم الأم. ودعا الاتحاد المرشحين الآخرين الذين لم يكتب لهم التوفيق في الجولة الأولى، وبقية القوى الوطنية إلى الالتفاف حول مشروع الثورة المصرية، الذي لا لبس فيه ولا غموض، مشددا عل أن الشعب المصري أمام خطر داهم إما الاستمرار على الثورة وتحقيق مقاصدها، أو العودة إلى الوراء، إلى عهد النظام الظالم الذي ثار عليه الشعب، لما رأى فيه من دماء سُفكت، وأعراض هُتكتْ، وحرمات انتهكت، وأموال سُلبتْ، وكرامة ضُيّعت. وناشد الاتحاد الأقباط في مصر للوقوف مع الثورة حتى تحقق كامل مقاصدها في الوصول إلى حكم وطني لا يمكن أن تهضم فيه حقوقهم، مشيدا بمواقفهم دائماً في وقوفهم مع المشروع الوطني في السابق وخلال الثورة. كما ناشد الاتحاد، المصريين الذين أيدوا المرشح المحسوب على النظام السابق في الانتخابات السابقة أن يتقوا الله ويراجعوا أنفسهم في هذا الأمر، مؤكدا أن تأييدهم لأهل الظلم ضد أهل العدل حرام. وأكد الاتحاد أن الشهادة أمانة فلا يجوز كتمانها ولا يجوز منحها لمن لا يستحقها.