جدد الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأكيده على أن المشاركة فى الانتخابات فريضة شرعية للأدلة المعتبرة المذكورة فيها، وأنها كذلك ضرورة مدنية لتحقيق مقاصد الثورة، واستقرار مصر وأمنها لتبدأ بالنهضة والعودة إلى أدوارها العظيمة فى خدمة أمتها.
وأفتى فى بيان له بأن الحياد بعدم تحديد الموقف ممن يتم تأييده فى الانتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة الثانية هو حرام شرعا، وأكد أن الجولة الثانية اختبار للشعب المصرى مرة أخرى إما أن يختار من كان مع الثورة والتضحية التى نهض بها الشعب المصرى كله، وإما أن يختار من يمثل النظام البائد الفاسد الظالم، الذى أفسد البلاد، وأذل العباد، وسفك دماء الشعب، ونهب أمواله، وهرب البلايين منها إلى الخارج.
وشدد الاتحاد على أنه لم يعد الخيار بين من هو الأصلح وغيره من أهل الثورة، كما أنه لم يعد النزاع الآن بين إسلاميين وغيرهم، بل أصبح الخيار واضحا تماما بين أنصار الثورة، ودعاة التغيير، وبين من وقفوا ضد الثورة وحاربوها، واستعانوا عليها من الخارج.
كما ناشد المصريين الذين أيدوا المرشح المحسوب على النظام السابق فى الانتخابات السابقة أن يتقوا الله ويراجعوا أنفسهم فى هذا الأمر، فيحرم عليهم أن يؤيدوا أهل الظلم ضد أهل العدل، وأن يرجحوا النظام البائد الفاسد على أهل الثورة من المؤمنين الصادقين المضحين من أجل شعوبهم.
وشدد بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن مشاركة الجميع فى هذه الانتخابات واجب شرعى ووطنى، وأنه لا يجوز أن يقف المسلم هنا موقف الحياد، لأن الحياد سيكون لمصلحة الطرف الآخر؛ فالحياد هنا حرام حرام حرام؛ لأنه تعاون لوصول الظالم إلى هذا المنصب الخطير.