تشهد مصر الآن الذكرى ال 45 لنكسة 1967، ولازالت في طريقها إلي نكسة جديدة بدأت بخروج المتورطون في دماء الشهداء من السجن، وحصول الرئيس السابق علي أحكام لا تناسب حجم الفساد السياسي الذي ارتكبه، فضلا عن أنه كان من أقوي حلفاء إسرائيل والتي الحقت الأذى بمصر فقتلت ابنائها وشردت نسائها بعد النكسة. قال حمادة الكاشف المتحدث الرسمي باسم اتحاد الثورة، ان حكم البرائة يعتبر انتكاسة، مؤكداً على استمرارية تواجد النظام السابق وممارسته للعمل السياسي وحماية أتباعه، وهو ذات النظام الذي قام بالتطبيع مع اسرائيل بداية من اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية تصدير الغاز واتفاقية الكويز "اتفاقية الغزل والنسيج بين مصر واسرائيل وامريكا ". ووصف الحكم الصادر على نجلي مبارك بالبراءة، بالنكسة الجديدة علي الشعب المصري، داعياً الشعب للتكاتف من جديد لإنقاذ ثورته من اذناب النظام الذين يحكومون حتي الان، مؤكداً ان الثورة مستمرة، حتي القضاء علي كافة اركان الثورة المضادة. واشار الكاشف ان مبارك ونظامة كانا حليف إسرائيل في المنطقة والحكم بالبرائة تزامنا مع نفس تاريخ نكسة 67 ، هو انتصاراً للقوي الصهيونية في المنطقة وحلفائها من نظام مبارك، علي عكس النكسة في زمن عبد الناصر والتي تنحي فيها عن حكم مصر للاحتلال اسرائيل سيناء، وهزيمة الجيش المصري، موكدا ان احمد شفيق ممثلا لنظام مبارك علي نفس خط التحالف مع اسرائيل ويمثل ضمانا لمصالحهم في المنطقة . واستطرد المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب الثورة أننا في في نكسة 67 كنا نواجهه عدو واحد إسرائيلي صهيوني وكنا جميعا نضحي بالدم والنفس والمال في سبيل الانتصارعليه، اما في الوقت الراهن فاننا نواجه أسوء انواع النكسات والتي تعتبر من النوع الثقيل وهي نكسة فساد المصري الذي يبع ضميرة وعقلة من اجل تخريب مصالح بلدة لصالح العدو الاسرائيلي, والذي حربناه حربا ضارية وانتصارنا علية ثم اليوم نري بعض المصريين الفاسدين يساعدونه لتوغل في المنطقة والعمل علي تثبيت جذوره فيها. وفي نفس السياق قال تامر القاضي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة، ان الرابط بين نكسة 67 ونكسة ثورة 25 يناير، والفرق بينهم ان الاولي كانت انتكاسة خارجية واالثانية هي انتكاسة لثورة كبيرة علق عليها الشعب المصري امالا عريضة، وعلي اثرها تمت الانتكاسة وخاب ظن الشعب المصري نتيجة لسياسيات الخاطئة للمجلس العسكري في ادارة البلاد في الفترة الانتقالية وهي تشبه نفس الادارة الخاطئة للحرب مع اسرائيل في نكسة 67 وادراة الازمة وقتها بطريقة خاطئة مما ادي الي حدوث النكسة وقتها, ولكن ستنتصرالثورة وتحقق اهدافها كما انتصرنا في حرب 1973 علي العدو الاسرائيلي . وأضاف القاضي أن هذه النكسة بالنسبة للحكم علي أولاد نجلي مبارك وأعوان العادلي كانت متوقعة ونحن في اتحاد شباب الثورة نواهنا عن ذلك في بيان رسمي عندما اشتكت النيابة العامة من اهتراء الادالة وضعف وإتلاف الملفات والسديهات المتعلقة بالقاضية, عن عمد وايضا عدم الاستجابة للقوي الثورية عندما طالبت بمحاكم ثورية مشكلة من قضاه مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، يحال امامهم الرئيس المخلوع ورجاله، وبالتالي ادت هذه الاسباب الي ما نحن فيه الان من برائه رجال النظام السابق . واكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة اننا نتوقع ان برائة جمال مبارك وعلاء مبارك بالقريب العاجل وتعين جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية احمد شفيق، بعد فوزه في انتخابات معروف نتائجها مسبقا، ومحصنه بالمادة 28 وتدار تحت الحكم العسكري واجهزة الدولة المختلفة , وتابع اننا نعتب علي المستشار احمد رفعت علي انه لم يستكمل الحكم عندما اصدر حكمة بالبرائة لرجال النظام السابق واستكمالة بحبس جميع من تظاهرومن ايام 25 يناير الي الان . وفي نفس الصدد قال احمد عبد البديع منسق حركة 25 يناير، بان فكرة التشبية بين نكسة 67 وحكم مبارك هو احساس المصريين بالانكسار والهزيمة واعتقد انه ستحدث حرب مثل حرب الاستنزاف وستجمع الناس قواهم لاستنزاف النظام القديم والقضاء علية . واشار عبد البديع ان المصريين سوف يظلوا في معارك طوال الوقت لحين توحيد الفصائل المصرية وتحديد موعد معركة الانتصار تشبيها بنصر اكتوبر 1973.