أبدى العديد من السينمائيين غضبهم تجاه تصميم بوستر مهرجان السينما لهذا العام، حيث قالت رانيا يوسف ناقده سينمائية شابه عن البوستر تقول:"أن البوستر لايعكس أي حس إبداعي، لا من حيث التصميم أو الصورة أو حتى فونت الكتابة". وأضافت رانيا :"ولا أعرف السر في إختيار صورة فيلم قديم علي البوستر بينما المسابقه هي للأفلام التي أنتجت في العامين السابقين، أي إن المهرجان لايحتفل بالسينما القديمة، أيضا لا أفهم معني الجمله التي تعلو البوستر(سينما زمان رجعت تاني )، ما الهدف منها وما معناها غير أننا نتكيء علي ماضينا ونفتقر التطلع الي المستقبل أو صنع مستقبل". أما المخرج الشاب محمد ممدوح فيرى إن بوستر المهرجان هو بداية وواجهة أي مهرجان فأذا كانت هذه هي البداية فبأس البدايات. ويقول "أن البوستر فقير جداً وصادم، وهناك علامة استفهام حول شعار المهرجان أيضاً ماذا تعني الافلام الحلوة راجعة من تاني ؟ أن المهرجان يعرض أفلام كانت قد عرضت خلال عامين ليس فقط في السينما بل على شاشات التلفزيون، وليس جهة انتاج أفلام فمن أين جاءت الافلام الحلوة؟" وأضاف ممدوح :"إن مايحدث في أي مهرجان محترم بخصوص تصميم بوستر المهرجان والشعار أمرين، الاول مسابقة تطلق بين شباب المبدعين لتصميم البوستر ويتم أختيار الافضل ليمثل المهرجان، أم طريق أخر مباشر هو اللجوء لفنان تشكيلي معين وطلب تصميم البوستر. لكني في الحقيقة أرى إن هذا البوستر لايعدو عن كونه من صنع موظف بسيط نفذه على برنامج فوتوشوب". بينما يفسر الناقد طارق الشناوي وعضو لجنة تحكيم المهرجان هذا البوستر قائلاً:" إن بوسترات المهرجانات عادة ما تكون تعبر عن حدث، فمثلاً أذا كانت ذكرى نجم من النجوم تواكب مع بدأ المهرجان فمن المنطقي أن يكون البوستر لهذا النجم، لكن هذا البوستر يعبر عن طبيعة سمير سيف رئيس المهرجان، فسمير سيف شخص يعتز بالماضي، الى جانب أنه بطبيعتة لا يحب خلط السياسة واراءه السياسية بالفن، دون أن يعلم أن المتلقي عقليته اختلفت، فما كان يتقبله بالامس لن يرضيه اليوم. فالبوستر لو كان يعبر عن وضع سياسي حالي لكان نال استحسان الاغلبية كما هو الحال في بوستر مهرجان المرأة مثلاً".